بمناسبة الحديث عن انتخابات الجمعية الخيرية الشركسية في الاردن أورد فيما يلي قضيتين أرى أن على المتنافسين اخذهما بالاعتبار:
الأولى تربوية توعوية وتندرج مباشرة تحت مسمى العمل الخيري وعملا بمبدأ علمني كيف اصطاد بدلا من اعطاءي سمكة كلما جعت، هناك ضرورة لوضع خطة عمل لنشر ثقافة بناء وإدارة الأعمال الخاصة التجارية والصناعية والمهنية من خلال برامج توعوية تبدأ من سن مبكرة، وآلية عمل لمساعدة المبادرين لتكوين مؤسساتهم الخاصة، وهذا سيعيد الشركس إلى مرتبة طالما تميزوا بها في بدايات تواجدهم على الأرض الأردنية عندما كانت الزراعة والحرف البسيطة هي النشاط الاقتصادي الرئيسي في البلاد، ومن خلال زيادة مشاركتهم في الاقتصاد يزداد دورهم في السياسة ويصبحون اكثر كفاءة في المشاركة بالقرارات المصيرية.
والموضوع الآخر هو العمل الشركسي على الساحة الدولية ومنه المشاركة في أعمال الجمعية الشركسية العالمية، فجمعيتنا هي عضو مؤسس في الجمعية الشركسية العالمية ومشارك فعال في أعمالها، وكنت قد شاركت في اجتماع الجمعية في نالشك عام 2000 الذي تقر فيه أن تكون نالشك هي المقر الدائم للجمعية كونها كبرى المدن الشركسية في الوطن الام شركيسيا، ولتعمل على تأسيس مؤسسية للعودة الشركسية إلى الوطن التاريخي للشركس بكل ما يتطلبه ذلك من أعمال حقوقية، وسياسية، واقتصادية وثقافية.
ولكن الذي حصل أن الجمعية قد تم الاستيلاء عليها من قبل عملاء الاستخبارات الروسية التي لا مصلحة لها في عودة الشركس إلى وطنهم، أو تنامي دورهم في هذا الوطن، والشركس اليوم أمام تحد كبير في إعادة الجمعية إلى مسارها الصحيح ودورها الريادي في تحقيق مصالح الأمة الشركسية سواء في الوطن أو في بلدان المهجر ومنها الاردن.
وارى أن العمل في هذين المجالين هو مصلحة شركسية عليا على جمعيتنا اخذهما بالاعتبار عند وضع خطط العمل للدورة الانتخابية القادمة، ولن نعدم الوسائل.
Kamal Jalouqa
facebook.com