ستظل آثار خطواته واضحة في عالم الشعر - قادر بتش قومبل


الشاعر ، والمترجم الشركسي السيد قادر بتش قومبل  خدم ، وبكل اخلاص ــ ولمدة تزيد على ثلاثين عاما ــ الأدب القومي الشركسي . لقد ثمن الكلمة ، والفكرة القومية منذ نعومة أظفاره ، وأحب لغته القومية ، وحفظها ، وصانها ، وعرف أبعاد حسنها ، وجمالها  ، وعمق معانيها ، وساهم طوال حياته في نموها ، وإغنائها.


الشاعر إنسانا طاهر القلب ، نزيها ، ومتزنا ، وصادقا أصدر أكثر من عشرة دواوين  شعرية كانت في معظمها قد صدرت باللغة الشركسية ، وقد تغنى فيها بوطنه الأديغي الحبيب ، وبحسنه ، وجماله ، وطبيعته الساحرة الجميلة التي يفتن بها القلب ، فيهفو إليها ، وينشرح لها الصدر ، كما أشاد بالعادات ، والأعراف ، والقيم الإنسانية الشركسية ، والشعر قادر بتش قومبل هو من الشعراء الذين أغنوا خزائن أدبنا القومي ، واستطاع أن يحظى بحب ، وتقدير قرائه ، وكل من تعرف عليه ، وهم مازالوا ,إلى يومنا هذا يذكرونهمحاسنه ، وأخلاقه بكل خير ، ويشيدون به ، وبصفاته ، ومزايا نتاجه الشهري ، ، وتقديرا له أطلق اسمه على الشارع الذي كان يعيش فيه بقريته ولابه ، وافتتح في المدرسة رقم ( 9 ) بالقرية متحفا باسمه ، وعلقت عارضة تذكارية على المسكن الذي كان يقيم فيه ، وبقرار من حاكم جمهورية الأديغي السيد تحاكوشنة أصلان ، وموافقة من الهيئات ، والجهات الرسمية بحكومة جمهورية الأديغي ، وباقتراح وموافقة من اتحاد كتاب جمهورية الأديغي وذلك في التاسع من شهر تشرين الثاني سنة ( 2016 ) لما قدمه من خدمات ، وأعمال لشعبه الشركسي . شارك في إحياء ذكرى الشاعر الشركسي قادر بتش قومبل حاكم جمهورية الأديغي السيد أصلان تحاكوشنة ، وأعضاء الوزارة ، والمثقفون  ، ورئيس منطقة كراسن جفارديسك السيد فياتشيسلاف تحلانه وممثلو قريته ولابه ، وأهل الشاعر ، وأفراد أسرته ، وأقرباؤه ، وعدد من أفراد عائلة القومبل ،  ورئيس اتحاد الكتاب ، والكتاب ، والأدباء في الجمهورية، والكتاب الشركسي المشهور السشيد إسحق مشباشء  ، ومحبو ، وعشاق الفن الشعري للشاعر ، وأصدقاء ، وزملاء الشاعر . افتتح هذا اللقاء بكلمات ودية ، ودافئة الكاتب ، والشاعر اسحق مشباشء وتحدث عن إنسانية الشاعر قادر بتش قومبل  ، ومثله ، وقيمه ، وأخلاقه ، وانفتاح قريحته الشعرية ، وماكان يتحلى به من رحمة ، وعطف ، وشفقة ، واتسام قصائده بالرقة ، والود ، والشفافية ، والدفء.


والأعمال الشعرية التي تركها لشعبه الشركسي كانت عطايا قيمة ، وثمينة ، وبين أنه كان كريما ، وسمحا مع أصدقائه ، ورفاقه ، ومع جميع الناس ، وهو وإن لم يعش سوى ست ، وخمسين عاما ، إلا أنه قدم أعمالا كبيرة ، وقيمة ، ولما أعطيت الكلمة لزعيم الجمهورية السيد أصلان تحاكوشنة قال سيادته : يأبناء قريتي ، أيها السادة الحضور الذين أكن لهم كل التقدير ، والإحترام . لقد اجتمعنا اليوم من أجل الشاعر قادر بتش قومبل الذي لم ينساه أبدا  شعبنا الشركسي  ، وهو اليوم يحي ذكراه ، وقد استحق الشاعر كل ذكره بجهوده ، وعطاءاته ، ومثلة ، وأخلاقه ،  وإنسانيته ، وصفاء قلبه ، وقصائده المضيئة ، التي نذكرها ، ونتحدث عنها ، وتكون لنا عظة ، وارشادا . لقد كان انسانا محبا للعلم ، والثقافة ، ، وامتاز بجده ، وصدقه ، والتي ظهرت وبكل وضوح ، وعمق في نتاجه ألشعري . ، وكان صبورا ، ومهذبا ، ولطيفا ، وأنسانا خيرا ، وديبا ، وشاعرا عجيبا . شارك في هذا اللقاء وبكلمات دافئة ، وذكرياته  مع  الشاعر قادر بتش قومبل الكاتب  الشركسي المعروف صفر بنشو، ورسام الشعب بروسيا الإتحادية الفنان تيوتشج قات ، ومحافظ مدينة مايكوب » أ . نارولين » ، وابن قريته  ، وجاره أصلان لنَه ْ . 

قدم الشكر ، وعبر عن امتنانه وتقديره أخو الشاعر المرحوم زاور بتش قومبل عن حاكم جمهورية السيد أصلان تحاكوشنة ، وعن رئيس اتحاد الكتاب بجمهورية الأديغي السيد اسحق مشباشء ، وعن جمهور الحضور الذي شاركوا في احياء ذكرى الشاعر ، وفي رفع الستار عن العارضة التي وضعت له .

ــ الكاتبة الصحفية : نوريت مامروقو 

ــ تصوير : أ . كوسيف .

ــ  الترجمة : ماهر غونجوق .

اديغة ماق - صوت الشراكسة