بمناسبة حلول الذكرى الحادية والسبعين ليوم النصر وجهت الدعوة للمحاربين القدماء يوم أمس كي يلتقوا بحاكم جمهورية الأديغي السيد أصلان تحاكوشنة ، وكانوا أربعون محاربا
قبل بدء مراسم الإحتفال التقطت لهم مع زعيم الجمهورية صورة تذكارية كالعادة ، ثم اجتمعوا على مائدة الطعام في المعطم الفخم الذي دعوا اليه . وبهذه المناسبة التاريخية المرتقبة ، والتي سنعيش أفراحها بعد أيام هنأهم في هذا اللقاء كل من حاكم الجمهورية السيد أصلان تحاكوشنة ، ورئيس البرلمان السيد فلاديميرناروجن ، والمفتش الفيدرالي الرئيس في الجمهورية السيد آدم لأوج ( лIыIуж ( ، ورئيس المحكمة العليا في الجمهورية السيد أصلان تراخو ، ورئيس مجلس سوفييت المحاربين القدماء السيد أصلان قوَجَه . وقال حاكم الجمهورية في كلمته إليهم :
ــ أيها المحاربين الأعزاء : أهنئكم ومن أعماق قلبي بهذه المناسبة التاريخية التي سنحتفل بها في الذكرى الحادية والسبعين ليوم النصر . إنكم قد تفانيتم ، وقدمتم التضحيات من أجل أن يحيا الأمن ، والسلام في بلدنا ، وجمهوريتنا ، وحموتم الوطن . ونحن اليوم نعبر وبكلمات دافئة لكل من قاتل في جبهات القتال ، ومن ناضل ، وعمل في الخطوط الخلفية عن تقديرنا ، وامتنانا ، ورضانا عنهم ، وأنتم بعد الحرب من أسهمتم في تنظيم ، وإعداد الخدمات الشعبية ، وإعادة البناء ، والإعمار. لقد وصلتم أنتم إلى برلين ، وحررتم أوروبا من الإحتلال النازي ، ولن ينس أي إنسان البطولات ، والتضحيات الي قدمها شهداء الحرب الذين ضحوا بأرواحم من أجل الوطن ، وسيظل هؤلاء الأبطال أحياء في قلوبنا .
أيها الأعزاء : أهنئكم مرة ثانية بهذا العيد ، وأتمنى أن تحيوا مع أبنائكم ، وأحفادكم ، وجميع أفراد أسركم بصحة ، وسعادة . يعيش حتى اليوم في روسيا الإتحادية مئة وخمسة وتسعون ألف محارب ، ويوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل الرعاية اللازمة اليهم ، ويوفر لهم كل الخدمات الصحية والإجتماعية ، ويعيش في الجمهورية أكثر من ست مئة محارب ، وأربعة آلاف وثلاث مئة وطني ممن عملوا في الخطوط الخلفية للجيش . ولما أعطيت الكلمة لرئيس البرلمان السيد فلاديمير ناروجن هنأهم أولا باسم أعضاء البرلمان ، وفي حديثه إليهم أشار إلى وجود بعض القوى التي تحاول اليوم أن تشوه ، أو تزيف تاريخ الحرب ، ويتوجب علينا الوقوف بوجهها ، وعلينا أن نعلم أبناءنا ، وأحفادنا حقائقها ، ونرويها لهم ، وبين أن هذه مهمة أساسية تقع على عاتقنا .
تكلم بعد ذلك السيد آدم لأوج ، والسيد أصلان تراخو ، وأصلان قوجه ، وغيرهم وهنؤوا جميع المشاركين بهذه المناسبة ، وكل الحضور ، ورفعوا كؤوس الأنخاب بهذه المناسبة التاريخية . وتحدث أيضا عدد من أبطال الحرب ، واسترجعوا ذكرياتهم عن سنواتها المريرة ، وكيف قاوموا الغزاة الفاشيست ، وتصدوا لهم ، وعبروا عن تقديرهم ، وشكرهم لزعيم جمهورية الأديغي السيد أصلان تحاكوشنة لاهتمامه بتحسين ظروف حياتهم المعيشية ، ورعايته لهم . وقال حاكم الجمهورية السيد أصلان تحاكوشنة : تحقق هذا النصر الكبير بسبب تلاحم ، ووحدة الناس ، وتماسكهم ، وتضامنهم دون أن تفرقهم النزعات القومية ، أو العرقية ، واستحق سبعة من أبناء الشعب الأديغي آنذاك لقب بطل الإتحاد السوفيتي ، ونحن لاننساهم أبدا ، ونفخر ، ونعتز بهم ، ونحي ذكراهم ، وتنعم جمهوريتنا اليوم بالأمن ، والسلام ، وهذا أغلى ، وأثمن من كل شيء ، وتحقق جمهوريتنا نموا ، وتقدما في مختلف المجالات إلا أن الأعمال التي يتوجب القيام بها ، وتقع على كاهلنا كبيرة ، وكثيرة ، ونحن نتوقع ، ونأمل أن تكونوا لنا أيها المحاربون خير المرشدين ، وأحسن المساعدين .
وبقرار من زعيم الجمهورية قدم لجميع المحاربين
القدامى اعانات مالية ، وتمتعوا بمشاهدة برنامج الحفل الفني ، والغنائي الذي قدمته فرقة النالمس ، والمجموعات الفنية الأخرى العاملة في الجمهورية ، وكانوا راضون ، وممتنون عن منظمي ، ومعدي الحفل الفني الذي أقيم لهم وبهذه المناسبة .
ــ الكاتب الصحفي : آدم تحرقاخو
ــ تصوير : أ . كوسيف
الترجمة : ماهر غونجوق