رسالة الأمين العام للأمم المتحدة للجنة تصفية الاستعمار


رسالة الأمين العام للأمم المتحدة في افتتاح دورة 2016 للجنة الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار [ألقاها الأمين العام المساعد للشؤون السياسية تاي بروك زيريهون]

يسرني أن أبعث بتحياتي الحارة إلى جميع المشاركين في هذه الجلسة للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار. وأثني على قيادة جميع الملتزمين بجلب نشاط جديد إلى عملها.

وتعكس قرارات الجمعية العامة المتعاقبة تصميم الأمم المتحدة منذ أمد بعيد على إنهاء الاستعمار. و تتطلب هذه الأولوية الملحة اتخاذ إجراء عاجل.

إن جهودنا لتحقيق أهداف العقد الثالث للقضاء على الاستعمار يجب أن تتغير نحو مزيد من الإنجاز. وأنا أشجع اللجنة الخاصة والقوى الحاكمة والأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي وأصحاب المصلحة الآخرين للقيام بدورهم في دفع عجلة التقدم.

يجب علينا أن نفعل ما هو أفضل، مع التركيز على تنفيذ الإجراءات التي وافقت عليها الجمعية العامة. والمجتمع الدولي لديه الوسائل الكفيلة بالقضاء على الاستعمار. ونحن نرى أن الالتزام الدولي للنهوض ببرنامج إنهاء الاستعمار يكمن في حقيقة أن اللجنة الخاصة قرّرت إيفاد بعثة واحدة لزيارة إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي في كل عام. وستعمل هذه البعثات الزائرة على المساعدة في تعزيز قدرة اللجنة الخاصة على الوفاء بالمهمّة الملقاة على عاتقها.

في العام الماضي، في تقريري إلى الجمعية العامة، كررت دعوتي لاستئناف جهودنا في إنهاء الاستعمار. كما طالبت بالإهتمام بتحقيق نتائج ملموسة. واللجنة الخاصة هي المحرك الأساسي في هذه المهمة.

وأحثّكم على تكثيف الحوار المقرون بالعمل من أجل إحداث المزيد من الزخم لإنجاز مهمّة إنهاء الاستعمار. يجب علينا جميعا أن نغتنم الفرص المتوفّرة في متناول اليد.

أشكر اللجنة الخاصة وأُشجّع على تجديد حيويّتها وإبداعها. وأمانتنا العامة المتفانية تقف على أهبة الإستعداد لمواصلة المساعدة في هذا المسْعى.

دعونا نتقدّم معا على أساس المبادئ الأساسية والدّوليّة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.

ترجمة: عادل بشقوي

27 فبراير/شباط 2016

المصدر: