تقول وزارة الخارجية الروسية ان ما يقرب من 100،000 شركسي في سورية ليسوا من المواطنين الروس، وبالتالي ليسوا مؤهلين للقبول المستعجل في الفيدرالية الروسية أو لنوع الدعم الذي تقدمه موسكو لأولئك الذين تعتبرهم مواطنين ولهم علاقات خاصة بأرض أجدادهم.
بدلا من ذلك، وفقا لرسالة من مدير دائرة العلاقات باعضاء الفيدرالية والبرلمان والمنظمات العامة في وزارة الخارجية، لرئيس الجمعية الشركسية العالمية، فإن الشركس لديهم نفس وضع كافة الفئات الأخرى في المجتمع السوري (aheku.net/news/society/6409).
وقال المسؤول الروسي ان في حال فعل خلاف ذلك، سيكون ذلك “تمييزاً واضحاً” لصالح الشركس وضد هذه الجماعات الأخرى.
إن ذلك ينهي فعلياً أي آمال لأفراد تلك المجموعة ذات الأغلبية السنية الذين طرد أجدادهم من شمال القوقاز من قبل الإمبراطورية الروسية في عام 1864، للخلاص من القمع الذي تمارسه الحكومة العلوية في سوريا المتحالفة مع الشيعة، وكذلك من القتال في ذلك البلد والعودة إلى وطنهم التاريخي.
في يناير/كانون الثاني 2013، أصدرت وزارة الخارجية الروسية إستنتاجا مماثلا ولكن صيغ بطريقة لا لبس فيها لكن بشكل مخفف اكثر (http://www.ekhokavkaza.com/content/article/24877704.html)؛ وبالتالي، أمل العديد من الشركس بأن موسكو قد تفسح المجال للعودة، خاصة لان القتال في سوريا قد تصاعد.
هناك أمرآ لا شك فيه بأنّه ستكون لذلك ثلاث نتائج: أولا، والأكثر مأساوية، سيفارق الحياة أعداداً أكثر من الشركس السوريين. ثانيا، المزيد من الشركس سواء في شمال القوقاز حيث يبلغ عددهم حوالي 500،000 وفي الخارج حيث يبلغ عددهم أكثر من خمسة ملايين؛ سوف يضعون اللوم في ذلك بشكل مباشر على أكتاف موسكو.
وثالثا، فإن جهود موسكو لتشكيل منظمات شركسية تكون في “جيبها” الخاص ستبؤ بالفشل، لأن كل الشركس ومؤيديهم الآن، في جميع أنحاء العالم يمكنهم أن يروا أن الحكومة الروسية ليس لها مصلحة في مساعدة حتى أولئك الشركس الذين هم أكثر عرضة للخطر والذين لديهم أقوى مطالب ممكنة للعودة إلى ديارهم.