شيفتشينكو: مناشدة الرئيس بوتين لاستيعاب لاجئين الشركس السوريين


أكد مكسيم شيفتشنكو، العضو في "مجلس تطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان" في روسيا، أنه من الممكن استيعاب ما بين 5 إلى 10 آلاف لاجئ سوري من الأصول الشركسية في مناطق وجمهوريات قوقازية، كأديغيا وكاراتشايفو-تشيركيسيا وكاباردينو-بالكاريا، بالإضافة إلى إقليم كراسنودار.

وبحسب تصريحات شيفتشنكو لصحيفة "إزفيستيا"، يعتزم "مجلس تطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان" التوجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مناشداً إياه "إعطاء الضوء الأخضر" لاستيعاب اللاجئين من سوريا.

ومن المتوقع أن يقر "المجلس" هذه المناشدة، التي سترسل إلى الرئيس بوتين، وأكد شيفتشنكو أن الموضوع يدور حول اللاجئين السوريين من الأصول الشركسية، والذين غادر أجدادهم مناطق القوقاز في أواخر القرن التاسع عشر.

وأوضح شيفتشينكو أن التحديات، التي تواجه اللاجئين الآن، عند محاولتهم اللجوء إلى المناطق الروسية، تكمن في عدم وجود "حصص كافية" لقبول الأجانب، وأن السلطات ترى في اللاجئين تهديداً محتملاً.

وأوضح أن "مركز مكافحة التطرف" التابع لوزارة الداخلية، يرى في ذلك "تهديداً"، وذلك على الرغم من أن هذه "القومية"  لديها مستوى عال من المسئولية المدنية والاجتماعية، وهذه النظرة من قبل "المركز" تصعب الأمر في مسألة استيعابهم.

ويعتقد شيفتشينكو أن على رئيس البلاد قبول اللاجئين، وهناك حاجة إلى إرادة سياسية بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن إعادة التوطين هي أولوية للشركس، بالاستناد إلى حقيقة أنه، من الناحية التاريخية، كان أجداد هؤلاء يعيشون في روسيا.

وأضاف"هؤلاء الناس من القوقاز، ولكن الكثيرين أجبروا على ترك بلادهم في نهاية القرن التاسع عشر، بسبب الحرب في القوقاز… هم إخواننا المواطنين والسكان الأصليين لمنطقة كراسنودار وأديغيا".

وتابع "إذا اعترفت روسيا رسمياً بحقهم في إعادة التوطين، فإنه يمكن إغلاق صفحات رهيبة من الحرب القوقازية".

وأوضح أن الشركس السوريين، هم من سكان الريف، وبالتالي فإن تدفق اللاجئين إلى العاصمة ليس متوقعاً.

وبدوره، شكك رئيس قسم "القوقاز" في معهد "الدول المستقلة"، فلاديمير يفسييف، في أن فكرة عضو الهيئة العليا للإغاثة متوازنة إلى حد ما.

وقال "من يضمن أن أياً منهم لن يكون من التكفيريين…  يجب أن نكون حذرين للغاية في هذه المسألة".