بول غوبل - ستاونتون، 24 أغسطس/آب
ترجمة: عادل بشقوي
بما أن سعر النفط وسعر صرف الروبل يستمران في الانخفاض، يقول ميخائيل كروتيخين (Mikhail Krutikhin)، وهو شريك في شركة في موسكو لاستشارات الطاقة هي روس إنيرجي (RusEnergy)، فإن روسيا بحاجة “لعمل شي ما”، من أجل إنقاذ نفسها عن طريق عكس انحدار أسعار النفط والركود في الاقتصاد الروسي.
ووفقا له، هناك من حيث المبدأ طريقتين فقط لرفع أسعار النفط: زيادة الطلب أو خفض الإمدادات. في المدى القصير، على الأقل، هناك القليل الذي يمكن لموسكو القيام به فيما يتعلق بما سبق؛ لكن هناك خيار بالنسبة لهذا الأخير: وهو إمكانية إثارة حرب في الشرق الأوسط يمكن أن تغلق الخليج الفارسي (http://vzglyad.az/news.php?id=42704#.VduzwlNVikq).
ولكي يحدث ذلك، يقول كروتيخين، تنخفض إمدادات العالم من النفط “كحد أدنى” بمقدار الثلث وترتفع الأسعار إلى ما كانت عليه قبل عدة سنوات أوحتّى أعلى من ذلك، وهو تطور قد ينهي الضغوط على الاقتصاد الروسي وبالتالي على النخبة السياسية الروسية.
في أي نظام سياسي، هناك دائما أفكاراً متطرفة يجري تبنيها من قبل شخصٍ ما، على الرغم من أنها لا تكون واضحة دائما بشكل علني كما في هذه الحالة. وبسبب المخاطر التي تؤثر على الآخرين، هناك سؤالان بحاجة إلى طرحهما:
أولا، بوسع روسيا القيام بذلك؟ حيث يكاد يكون من المؤكد من خلال نفوذها في المنطقة، أو حتى على الأرجح، عن طريق عملية رفع علم مزيّف بحيث يقوم عملاء من الروس بعمل ما ضد دولة أو أكثر في الشرق الأوسط حيث أن دولة أو دول أخرى تلقي اللوم ليس على روسيا، لكن على البلاد التي انطلقت منها هذه التصرفات.
وثانيا، ربما يقدم بوتين على ذلك؟ لسوء الحظ، من الممكن تماما أنه ربما يقوم بذلك. لقد اظهر نفسه مزدرٍ للقانون الدولي بغزوه جورجيا وأوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم وأيضا إزدراءه لحقوق ومستوى معيشة الشعب الروسي إلا بالقدر الذي تؤثر أي من هذه الأمور على بقائه السياسي.
وبناء على ذلك، فرغم أن اقتراح كروتيخين قد يبدو بعيد الإحتمال إذا كان هذا الخطر يؤثر بشكل تقريبي على أي زعيم آخر — ربما باستثناء الكوريين الشماليين وعدد قليل من الآخرين — الذي من شأنه إرسال موجة من الصدمات للنظام الاقتصادي والسياسي الدولي بأسره، وينبغي رصده بعناية لدرجة إمكانية منعه.