قررت منظمة انسانية اميركية تكريم الباحث الاردني عدنان بزادوغ لجهوده في جمع وتوثيق التاريخ والتراث الشركسيين.
وقال بزادوغ انه تلقى دعوة من منظمة “وي كير فور هيومانيتي” ومقرها ولاية كاليفورنيا لتكريمه مع شخصيات اخرى ناشطة في مجال العمل الانساني، وذلك خلال حفل من المقرر عقده في مقر الامم المتحدة في نيويورك في آب المقبل.
واوضح انه “جرت العادة ان تقيم هذه المنظمة احتفالية سنوية تدعو اليها كبار الشخصيات والمشاهير لجمع التبرعات من اجل تحقيق اهدافها في مساعدة فقراء العالم”، ويتم خلال ذلك تكريم “شخصيات.. لها نشاطات متميزة على الصعيد الانساني”
واضاف بزادوغ ان المنظمة التي دأبت على اقامة احتفاليتها على هامش مؤتمر الامم المتحدة السنوي للمنظمات غير الحكومية، اختارته لمنحه “وسام الشرف للتراث” ولقب سفير لها في هذا المجال تقديرا لجهوده في جمع تراث الشراكسة على مدى 30 عاما، وانشائه متحفا شخصيا في بيته بجبل طارق في الزرقاء لعرض هذا التراث.
ويضم المتحف مقتنيات شركسية قديمة مثل الادوات الزراعية والمنزلية والملابس التراثية ونماذج من الاسلحة وغيرها، وارشيفا موثقا ورقيا والكترونيا للكتب والدراسات التي تؤرخ للشراكسة، وكذلك الشيشات والداغستان، وبعدة لغات.
وقد جعل بزادوغ الباب مفتوحا امام الراغبين في زيارة المتحف للاطلاع على التراث والتاريخ الشركسيين، كما يضع الارشيف في خدمة الباحثين والمختصين والمهتمين.
وبرغم سعادته بتلقيه دعوة التكريم، الا انه المح الى احتمال اعتذاره عن عدم حضور الاحتفالية التي تزمع منظمة “وي كير فور هيومانيتي” اقامتها لهذه الغاية، بسبب ان تكاليف السفر والاقامة في الولايات المتحدة تفوق قدرته المالية.
وقال ان “تكلفة السفر والاقامة والتذاكر ورسوم المشاركة في الاحتفالية .. قد تتعدى الخمسة الاف دولار”، مضيفا انه الى الان لم يرسل رده على الدعوة، والذي سيكون على الاغلب الاعتذار عن عدم المشاركة.
وعبر بزادوغ عن امله في ان يتمكن من “حضور هذا التكريم في سنوات مقبلة في حال تحسنت الظروف”، متمنيا على القطاع الخاص ان يدعم ويساعد الشخصيات المحلية التي تتلقى مثل هذه الدعوات التكريمية.