قدم العازف السوري المبدع “تامبي أسعد جيموق” في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي ليلة أمس الخميس للفت الأنظار إلى الوضع في سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول أن السفارة التركية إلى جانب اللجنة الدولية للإنقاذ، قامت بدعوة تامبي البالغ من العمر 16 عاما لعرض خاص ضمن معرض خاص للصور يحمل موضوع اللاجئين السوريين في قاعة مكتب “رايبورن هاوس” في كابيتول هيل مقر الكونغرس الأمريكي.
وذكر تامبي أنه جاء إلى الولايات المتحدة ليقول للناس إن الحرب لا تزال مستمرة في سوريا، وأن الشعب لا يزال يعاني بسبب الحرب. وأضاف: “أنا لست صحفيا ولا جنديا… لدي رسالة أقدمها للناس من خلال موسيقاي”.
وقد هاجر تامبي من سوريا قبل ثلاث سنوات مع عائلته التي لجأت إلى تركيا، وسكن في ولاية بورصة شمال غربي تركيا. ولمست أنامله البيانو لأول مرة منذ عامين. ويلقب الآن بأنه “سيرغي رحمانينوف” القادم بحسب ما أورده “ترك برس” .
وحل تامبي في المرتبة الثانية بين 20 عازفا في مسابقة ستوكهولم الدولية الرابعة للموسيقى في الأسبوع الماضي، كما حل في المرتبة الأولى في المسابقة الدولية الخامسة في مدينة “مولاكر” الألمانية في 2 نيسان/ أبريل الماضي، وهو يسعى للانضمام إلى المعهد الموسيقي في نيويورك.
يقول مدرب تامبي رستم آفجي: “إن من السهل القول إنه حل في المرتبة الثانية أو الأولى، إلا أنه حقق ذلك خلال شهور، في حين تدرب نظراؤه لخمس سنوات”.
ومن جهته، ذكر السفير التركي لدى الولايات المتحدة سردار كيليج في تصريح له قبل العرض: “إن اكتشاف موهبة تامبي الموسيقية هي منارة للأمل قادمة من حرب أهلية مدمرة في منطقة لا تخرج كثيرا من الأخبار السارة”.
وأضاف السفير: “نتمنى أن يسلط هذا العرض في قاعات الكونغرس مزيدا من الضوء على الحاجة إلى التعاون لتحقيق السلام لملايين الأفراد الذين لا زالوا يعانون بسبب الصراع السوري”.
وقد تقدم تامبي بطلب للحصول على الجنسية في نهاية عام 2014، في عملية طويلة وصعبة. وأثمرت جوده في النهاية بعد ظهوره في برنامج تلفزيوني إلى جانب منتجه الموسيقي. ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مرسوم صار بموجبه تامبي مواطنا تركيا. وصادق على المرسوم رئيس الوزراء و24 وزيرا.
وفي حديث له على هامش العرض، طالب مندوب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى الولايات المتحدة نجيب غضبان المجتمع الدولي بمساعدة تركيا في دعمها للاجئين السوريين. وقال: “لدينا حوالي 300 ألف طفل سوري لا يملكون كفاية من التعليم، ونحن بحاجة لمزيد من الدعم الإنساني من المجتمع الدولي”.