ليلة شركسية في العاصمة الأردنية عمان


عمان – رويترز: سلسلة من عروض الرقص التقليدي والأزياء والحفلات الغنائية أخذت الأردنيين في رحلة غوص في أعماق الثقافة الشركسية.

أُطلق على تلك الأمسية «ليلة شركسية» ونظمتها في عمان الجمعية الأكاديمية الدولية للثقافة الشركسية للتعريف بفن وتقاليد الشراكسة. تضمنت العروض رقصة قدمتها فرقة هايلاندرز الشركسية وعرض أزياء قُدمت خلاله أثواب حديثة تصميماتها مستوحاة من أزياء تقليدية شركسية وحفل غنائي لفرقة أصلان لبزو الشركسية الشهيرة.

ووصف ينل حتك – المشارك في تأسيس الجمعية الأكاديمية الدولية للثقافة الشركسية – الحدث بأنه «مهم».

وقال «مهم لأن أنت عم تحافظ على جزء من نسيج ثقافي اجتماعي أردني. الشراكسة… في الأردن قبل تأسيس الدولة. هم يعتبروا في ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم ولغتهم جزءا من المجتمع الأردني. فهذا شيء مهم للأردن. مهم للأردنيين بيشكل أصولهم وعاداتهم. مهم للشراكس في العالم، لأن إحنا بنمثل شركس المهجر.»

وقالت واحدة من الراقصات الشركسيات إنها إنضمت للجمعية الأكاديمية الدولية للثقافة الشركسية التي تأسست في عام 2010 لتقترب أكثر من موروثات أسلافها.

وقالت ساندرا الشروخ: «السبب إني أنا بأرقص الرقص الشركسي لأن الأنثى الشركسية لازم تحافظ على تراثها وخصوصا الرقص الشركسي واللغة الشركسية والعادات والتقاليد.الرقص الشركسي بيعبر لنا إحدى العادات والتقاليد اللي لازم البنت تتقيد فيها. وكذلك الشاب يعني لازم يتقيد فيها.»

وقالت إمرأة من جمهور الحضور إنها حضرت لإظهار دعمها للجالية الشركسية في الأردن.

وأضافت دلال ناباس «إحنا متعودين أي إشي بتعملوا الأكاديمية لازم ندعمه. أو أي إشي بيعمله مجتمعنا يندعم بعض يعني.الحفلة ما شاء الله والله كويسة. وكويسة لكل الأجيال. للقديم والجديد. الصغير والكبير على أساس إنه بيصير تواصل بين الكبار وبين الصغار.»

وأدت عمليات الترحيل والإضطرابات إلى هجرة الشراكسة الذين يقطنون شمال القوقاز لأماكن مختلفة في ربوع المعمورة. ويقول مؤرخون إن مجموعات من الشراكسة بدأت تتوافد على الأردن وتستقر منذ عام 1878 وحتى عام 1906.