الاثنين 24 تشرين الثاني 2014
جانبلات شكاي
على هامش عشاء عمل أقامته الجمعية الخيرية الشركسية بدمشق على شرفه مساء السبت بفندق أمية، بحث الرئيس السابق لجمهورية قبردينو بلقاريا - عضو مجلس الدوما الروسي أرسين كانوكوف (قانوقا) مع كل من إدارة الجمعية ورئاسة المجلس الاستشاري الشركسي أوضاع الشركس في سورية والعلاقات التي تربطهم مع الجمهوريات الشركسية في شمال القفقاس.
وزار قانوقا سورية ضمن وفد الدوما الروسي يومي السبت والأحد الماضيين، وإلتقى عددا من المسؤولين في مقدمتهم الرئيس بشار الأسد.
وحضر عشاء العمل أعضاء مجلس إدارة الجمعية وممثلين عن فروعها في قدسيا ومرج السلطان والجولان وتجمعي الكسوة، كما حضر العشاء ممثلين عن المجلس الاستشاري الشركسي، وأمين فرع حزب البعث في محافظة القنيطرة وليد أباظة.
وتناوب على الحديث وشرح أوضاع الشركس في سورية نتيجة الأزمة التي تعيشها البلاد منذ نحو أربع سنوات كل من رئيس مجلس إدارة الجمعية أكرم اسحق، ورئيس المجلس الاستشاري عدنان قبرطاي.
وتستلم قانوقا رسالتين الأولى موجهة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والثانية إلى مجلس الدوما الروسي، يشرحان وضع الشركس في سورية، ويشددان على ضرورة تسهيل إجراءات منح جوازات السفر الروسية وتخفيف القيود الموضوعة على زيارة المواطنين الشراكسة السوريين إلى وطنهم الأم في جمهوريات شمال القفقاس، وتقديم المساعدات الممكنة لتسهيل استقبال من يود الإقامة في جمهوريات القفقاس، ومساعدة الطلاب الشراكسة السوريين في الجامعات القفقاسية في نالتشيك ومايكوب.
وأوضح كل من اسحق وقبرطاي أن كل القرى والتجمعات الشركسية على مستوى البلاد في محافظات القنيطرة ودمشق وريفها وحمص وحلب والرقة والحسكة، كانت ضحية للحرب الدائرة وشهدت تدميرا كبيرا، وأطاحت بمدخرات الكثير من العائلات، وجعلتهم في معظمهم إما نازحين في تجمعات أخرى داخل البلاد أو لاجئين في دول عدة مثل الاردن وتركيا وبعض الدول الأوربية، أو استطاع قلة منهم العودة لشمال القفقاس.
وتمت مطالبة قانوقا بتسهيل منح تأشيرات الدخول إلى روسيا للشركس واعفاءهم من الرسوم وتسيير رحلات جوية من مطار دمشق الدولي إلى نالتشيك، وتسهيل منح الإقامات لشراكسة سورية في جمهوريات شمال القفقاس وتجاوز شرط التحدث باللغة الروسية، وأن يتم النظر للأمر من زاوية أن الشركس في سورية قد يكونون جسرا لخلق وتمتين التعاون بين روسيا وسوريا بدلا من التضييق عليهم في وقت تقوم فيه دول أوربية بمنح الشراكسة الاقامات ما يعني مزيدا من التشتيت والضياع على اصقاع الأرض وصولا حتى استراليا، وفي وقت أيضا سهلت فيه موسكو منح الإقامات للقادمين إلى جمهوريات شمال القفقاس من أرمينيا وأوكرانيا.
الرئيس قانوقا الذي قدم للجمعية الشركسية خلال زيارته الماضية لسورية قبيل الأزمة مبلغ 100 ألف دولار تبرعا، وعد بالعمل على دراسة المطالب السابقة والسعي لمساعدة الطلاب الدارسين في جامعات نالتشيك ومايكوب، والسعي لتسيير رحلة إلى نالتشك من مطار دمشق عبر العاصمة الأردنية عمان، وأن ينقل المطالب السابقة للدوما، مطالبا بتقديم ذات المطالب إلى الجمعية الشركسية العالمية خلال اجتماعها القادم القريب في نالتشيك.