بول غوبل
ترجمة: عادل بشقوي
إن العنف الّذي حدث بين عشية وضحاها في العاصمة الشيشانية يؤكد ليس فقط هشاشة السلام في شمال القوقاز ولكن يمثل “تحذيراً أخيراً” إلى فلاديمير بوتين لأنه يجب أن يغيّر المسار أو مواجهة المستقبل الذي سيجعله يبحث عن لجؤ سياسي في مكان ما خارج روسيا، وذلك وفقا لفلاديمير أوغريزكو .
يقول أوغريزكو اليوم في صحيفة “نوفايا فريميا” وهو معلّق في كييف، شغل في وقت سابق منصب وزير الخارجية في أوكرانيا، بأن "الأحداث في غروزني هي آخر {إنذار متواضع} لبوتين ونظامه، والّذي يظهر أنّه يجب على الكرملين إعادة النظر في الوضع فورا” وذلك لتغيير المسار .
“إن استمرار سياسة موسكو العدوانية [الحالية] ستؤدي إلى شيء واحد فقط: تسارع تفكك روسيا إلى أجزاء”، كما يقول. يجب أن يدرك الأشخاص المفكّرين في النظام الروسي هذه الحقيقة، وكلما أخّروا العمل، “كلّما زاد من الإحتمال في أن يعزّز من تأثير امتداده إلى آفاق آبعد وإلى ظهور أسباب مستجدّة للصراع”.
أظهر الزعيم الشيشاني رمضان قاديروف انه لا يفهم الوضع وذلك بسبب ترك عاصمته والذهاب الى موسكو ليصغى إلى ما يقوله بوتين، وذلك “على الرغم من الأحداث في غروزني”. وهذا بحد ذاته هو أكبر دليل يدل على أن “كل من القيادات المركزية والإقليمية الروسية تفتقر تماما إلى فهمٍ كافٍ” لما يواجهونه الآن.
ويكمل أوغريزكو : لنقولها بصراحة أكثر، “مشاكل الفيدراليّة الّروسيّة هي بداية للتحول من النّطاق الاقتصادي إلى النّطاق السياسي، مع كل العواقب السلبية التي يمكن في وقت قصير أن تلقي بظلال من الشك على حقيقة وجود روسيا”. إن كل عرض العضلات الّذي تقوم به موسكو لا يمكن أن يحل المشكلة. في الواقع، فإن ذلك قد يزيد من تفاقم الوضع.
المصدر: