عريضة تناشد موسكو السماح للشراكسة السوريين العودة إلى وطنهم


على الرغم من أن موسكو تبدو أنها تصلب من معارضتها لعودة الشركس إلى وطنهم من سوريا التي مزقتها الحرب، أطلق الشركس في شمال القوقاز وحول العالم حملة مناشدة على الإنترنت تدعو موسكو الى إعادة النظر في ذلك — وهي حملة من شأنها أن تزيد من توحيد الحركة الوطنية الشركسية حتى لو لم تصل إلى هدفها.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار فاليري تيشكوف (Valery Tishkov)، الرئيس السابق لمعهد موسكو للأنثروبولوجيا وعلم الأجناس، إلى أن موسكو شددت من معارضتها للسماح للشركس من سوريا بأن يعودوا إلى وطنهم مما كانت عليه في السابق لأن السلطات تخشى أن من شأن ذلك أن يؤدّي لأن يجلبوا معهم أفكاراً إسلاميّة راديكالية (windowoneurasia2.blogspot.com/2015/09/giving-syrias-circassians-russian.html).

تمت الموافقة على إطلاق حملة المناشدة، خلال اجتماع عقد في جامعة موسكو المالية من قبل مارك دودكو (Mark Dudko)، وهو مدون في موسكو، يكتب في كثير من الأحيان عن قضايا شمال القوقاز. وقال في تعليق له عن هذا المسعى أن “من الممكن أن يتفهم” المخاوف الأمنية للحكومة الروسية، لكن ليس من الممكن أن تقف الحكومة مكتوفة الأيدي في ظل التهديدات القاتلة للشركس في سوريا (kavpolit.com/blogs/friendship/19115/).

منوها بكلمات فلاديمير بوتين نفسه أن “المرء يجب أن لا يكون له فقط رأس بل قلب أيضا”، حيث يشير دودكو إلى أن النزاع في سوريا يهدد كل المعتدلين في ذلك البلد، وكان الشركس دائماً من بينهم، والشركس في شمال القوقاز هم أكثر من مستعدّين لاستيعاب مواطنيهم.

“كل روسي بغض النظر عن قوميته يريد أن يعيش في روسيا موحدة وقوية هو ملزم بمساعدة الشركس”، حسبما تشير المناشدة، وفي نفس الأسلوب كما هو ملزم في مساعدة “أي شعب آخر في حاجة إلى مساعدة وطننا الأم. هذه هي مسؤوليتنا المدنيّة كمواطنين!”

في الواقع، تشير المناشدة إلى أن روسيا تتحمل مسؤولية خاصّة لأنها هي الخلف القانوني للامبراطورية الروسية التي كانت مسؤولة عن الحرب ضد الشراكسة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وطرد السواد الأعظم منهم. “لقد حان الوقت لتصحيح أخطاء الماضي وفتح الحدود للشركس.”

الشركس في شمال القوقاز متحمسون. حسب كلمات ليليا شاكوفا (Lilya Shakova) من ستافروبول (Stavropol)، وتود كثيرا في أن يعود “مواطني (الأديغه، والقباردى، والشركس) من سوريا إلى الوطن الأم، حتّى لا يموت الناس الذين يحتاجون إلى مساعدتنا في أرض أجنبية وكي يتم لم شمل شعب الأديغه مرة أخرى (http://www.kavkaz-uzel.ru/articles/269412/).

والعريضة نفسها متاحه للتوقيع على موقع https://www.change.org
“Я хочу, чтобы соотечественники (адыги, кабардинцы, черкесы) из Сирии вернулись на свою Родину. Чтобы люди, нуждающиеся в нашей помощи, не погибали в чужой стране. Чтобы малочисленный адыгский народ снова воссоединился”, – написала Лилия Шакова из Ставрополя. http://www.kavkaz-uzel.ru/articles/269412/

بول غوبل 

ترجمة: عادل بشقوي