مقتل الفتاة الشركسية في دمشق يرسل شرارة لمطالب مستجدة إلى موسكو لإخلاء الشركس من سوريا


 جودي محمد خير ماف، وهي فتاة شركسية تبلغ من العمر 11 عاما، أطلقت عليها النار وقتلت على أثره  في دمشق في يوم عطلة عيد الأضحى، ذلك العمل الشائن الذي دفع الشركس في شمال القوقاز وبعض الروس للمطالبة بأن توقف السلطات الروسية ممانعتها وتقوم بتنظيم الإخلاء الفوري لمواطنيهم الإثنيّين من سوريا.

 قبل يومين، نظّم خزرائيل خاناخوك ، وهو عضو في منظمة "أديغه خاسة - المجلس الشركسي" في مدينة مايكوب ، اعتصاماً ليوم واحد يطالب فيه موسكو فتح الطريق لإجلاء جماعي للشركس من سوريا (http://www.natpressru.info/index.php?newsid=9894  و nazaccent.ru/content/17745-cherkesskij-aktivist-v-majkope-potreboval-srochnoj.html).

وقال سيرغي كوبلييف ، وهو عضو آخر في أديغه خاسه، أن المارّة قد استفسروا عن الفتاة التي ظهرت في الصورة، وكان بوسعه على ان يقول لهم ان جودي “توفّيتْ من رصاصة قناص وأنه لا ينبغي أن تكون ضحية”. هي وغيرها من الذين هم شاكلتها كانوا بحاجة لمجرد أن يسمح لهم بالعودة إلى وطنهم كمواطنين.

الشركس في سورية هم في منطقة صراع مسلح، ويودون أن يغادروا ويأتون إلى الجمهوريات الشركسية في شمال القوقاز. وقامت جمهورية أديغيا مؤخرا بزيادة حصة اللاجئين (nazaccent.ru/content/17668-v-adygee-uvelichili-kvotu-na-bezhencev.html)، لكن موسكو رفضت السماح لهم بالمجيء بأعداد كبيرة.

إن معارضة المركز الحالية لإعادة الشركس إلى وطنهم مبرّرة من قبل أولئك الذين هم مثل فاليري تيشكوف ، الرئيس السابق لمعهد موسكو للإثنولوجيا والأنثروبولوجيا ، الذي يزعم أن منح صفة “مواطنه” للعرقيين الشركس في سوريا من شأنه أن يفتح الطريق أمام تدفّق الإسلاميين المتطرّفين (windowoneurasia2.blogspot.com/2015/09/giving-syrias-circassians-russian.html).

لكن هناك مؤشرات جديدة بأن ليس كل من هو في العاصمة الروسية يتفق مع تيشكوف، حيث أن سيرغي أروتيونوف ، وهو عضو مراسل في أكاديمية العلوم  ورئيس قسم القوقاز في معهد موسكو للإثنولوجيا والأنثروبولوجيا، وزع إعلاناً عبر البريد الإلكتروني يؤازر فيه عودة الشركس.

ويقول انه “يرى أنها من مسؤولية جميع السلطات الروسية سواء على المستوى الفيدرالي أو الجمهوري الإقليمي، تقديم المساعدة الفورية لجميع اللاجئين الذين هم من أحفاد المهاجرين — بما فيه الدخول غير المشروط إلى أراضي الفيدراليّة الروسية دون تأشيرات دخول والمساعدة على إعادة توطينهم على أراضي جمهورية أديغيا، ومقاطعة كراسنودار، وجمهورية كراشييفو-شركيسيا، وجمهورية قباردينو-بلكاريا، ومقاطعة ستافروبول، وجمهوريات أوستيا الشمالية وإنغوشيا والشيشان وداغستان“.

وعلاوة على ذلك، يعلن أنّهُ يعتبر أن أية إجراءات أو تعبيرات تنم عن إعاقة أو تقديم الأعذار لتنفيذ هذه الالتزامات التي يجب أن نلتزم بها تجاه أحفاد مواطنينا الذين كانوا في أحد الأيام قد طردوا من وطنهم، عملا غير أخلاقي وغير إنساني”. إن الموقف الإنساني لهذا الباحث في موسكو يستحق الدعم: ويمكن الوصول إليه عبر البريد الإلكتروني (gusaba@iea.ras.ru).

بول غوبل 

ترجمة: عادل بشقوي


نالشيك, جمهورية قبردينو بلقاريا

مايكوب, جمهورية الاديغي

مايكوب

اعضاء منظمة "اديغة خاسة - المجلس الشركسي" في مدينة مايكوب