راديو اديغ: موقف ضد الطريق الخاطئ للجمعية الشركسية العالمية


في الفترة الأخير قام زعماء الجمعية العالمية الشركسية بجولة في العالم, ومن اجل الدقة  بعض أولائك "الزعماء".


اذا, ماذا كان الهدف وما هي الرسالة التي حملها أولائك الزعماء؟

أولا, مع ان الزعبم الحالي للمؤسسة ترأس البعثة, لا يمكننا ان نرى ان هذه البعثة تمثل المؤسسة الشركسية العالمية بسبب الانقسام الذي حدث مؤخرا. في الحقيقة, رؤساء فروع الجمعيات الشركسية في اديغايا وشيركسك لم يؤيدوا هذه البعثة على خلفية أختلافات اساسية بل ومهددة في كسر وخلق مؤسسة غير حكومية بديلة. ضمن البعثة زعيم المؤسسة الشركسية العالمية (خوتي سوخروكوف) مصحوبا برئيس  فرع جمعية كبردينو الشركسية محمد حافيتسا والمؤلف المعروف ميشيبش اسحاق, الذي انتخب على ما يبدو "ليمثل" الجانب الغربي لشركسيا.  

مشاركة السيد حافيتسا لم تكن مفاجئة نسبة لمشاركة السيد ميشبيش, ويبدو ان سمعة المؤلف الطيبة قد تضررت بسبب ذالك. لماذا؟ بسبب ايصال روح هذه الرسالة وبسبب ردود فعل الشركس من بعدها.

ناقشت هذه البعثة ثلاثة قضايا مركزية في مقابلاتها في تركيا, الاردن واسرائيل:

1. نريد شد العلاقة معكم (اي شركس المهجر).

2. نطلب منكم (شركس المهجر) ان لا تخرجوا ضد روسيا وسياستها.

3. نطلب حضوركم ودعمكم في الانتخابات القادمة للمؤسسة والتي  ستجرى في ايلول القادم (في نالتشك).

مع ان المؤسسة الشركسية العالمية معروفة على انها مؤسسة فقدت شرعيتها في تمثيل المصالح الشركسية في عيون اغلب الشركس بجميع انحاء العالم, رحب بالبعثة واستضيفت على العادات الشركسية.لا يزال معلوما انه بعد الاستقبال الرسمي لم تتخذ المقابلات المجرى الذي يتوافق مع البعثة او مع اهدافها:

1. ثلاثتهم سئلوا ببساطة " اين كنتم حثى الآن؟" لم يكن هناك من يعترض طريقكم لتوثيق العلاقة مع المهجر, بل على النقيض, هذا ما توقعه منكم المهجر لفعله في اطر العمل الاعتيادي.

2. هذا الطلب الذي يعني الامتناع عن التظاهر ضد الادارة الروسية (ذكر موضوع اولمبيات سوتشي كمثال), وعدم الطلب من الدول الاجنبية الاعتراف بالابادة الجماعية للشركس وغيرها, دفعت المحادثات لمستوى اخر لأنه طلب شائن.ليست هناك حاجة للقول ان احدا لم يوافق على هذا الطلب

3. يبدو ان الاغلب قد وافق على التواجد في الانتخابات القادمة الا انه لم يكن هناك اية تصريحات داعمة (او ابعد هذا).

من ردود الفعل


ممكن القول ان هناك رأي الذي يقول ان معظم العالم الشركسي يقف ضد التوجهات التي تنخذها المؤسسة الشركسية العالمية بسبب الحقيقة ان مسارها ليس من مصالح الشعب الشركسي, ولكن العكس صحيح.

من اجل ان يتمكن الشعب الشركسي المحافظة على وجوده, لا بد للطريق الذي يسلكه ان يصل بشركسيا, المعنى: الخطوة الاولى هي الاعتراف بالابادة الجماعية للشركس مع كل ما قد يحمله هذا من معنى ومنحهم حق تقرير المصير من بعدها ( الحق في التواجد كشعب حر في شركسيا).

اغلب انتخابات المؤسسة الشركسية العالمية ( ما عدا تلك اللاتي اجرين مؤخرا) لم "تروج" ابدا في تلك الطريقة ودائما ما امليت النتائج ( وهذا ليس مفاجئا نظرا لطبيعة المؤسسة في العشر سنوات الاخيرة). على ضوء ذالك, ارادة هذه البعثة ليست واضحة, هل نفذت هذه الخطوة من اجل تعزيز/ اظهار المؤسسة الشركسية العالمية كممثلة للشركس (حيث صرحت المؤسسة بمثل هذا الشيء) كاعداد لخطوة مخططة من قبل روسيا في المستقبل ام انه كعمل لكسب القوة والسيطرة على الشراكسة "الهائجين" الذين يطالبون العالم الاعتراف والعدالة من روسيا؟

امر واحد مؤكد, لقد فتحت فرصة


لصالح القضية الشركسية وجميع الشركس (كما ذكرنا آنفا, حتى فروع جمعيات الاديغايا وشيركسك لم يتعاونوا) لاظهار المؤسسة الشركسية العالمية على انها لا تمثلهم بشكل حقيقي عن طريق اتخاذ طريق من اثنين:

مقاطعة الانتخابات واعلان غياب الجمعية, او عن طريق الحضور والتصويت ضد الزعيم الحالي لصالح اولئك الذين يقودون للنهج الشركسي الصحيح, القيادة في سبيل استرجاع الحقوق الشركسية الشرعية وضمان وجود الشعب.