ما هي الخابزا؟


العديد يعتقد بأن الخابزا هي إيتيكيت, و غالبا الخابزا الشركسية تترجم كذلك أيضا: الإيتيكيت الشركسية. ولكن ذلك ليس صحيح كليا. الخابزا ليست فقط إيتيكيت, إذا ما هي  الخابزا؟

الخابزا هي نظام فلسفي و ديني متكامل, و الذي وصل إلى الكمال خلال آلاف السنين من التطور التاريخي للإنسان الشركسي.

الخابزا هي نتاج الإدراك الفلسفي للعالم و الكون من قبل الشراكس, نظام يقرر الهوية للإنسان الشركسي.

الخابزا هي نظام فلسفي للقيم و العلاقات الإنسانية بين الإنسان و الإنسان الآخر, و العالم, و الكون, و الأنا الأعلى "العقل الأعلى".

الخابزا بالتفصيل نظام فلسفي و نظام إيتيكيتي, يضبط و ينظم كل وجوه حياة الإنسان.

الخابزا ليست نظام تحريمي. الخابزا لم تبنى على منع و تقييد. الخابزا تظهر الطريق لتطوير الإنسان بشكل منسجم مع النفس الواحدة, مع الآخرين, مع الطبيعة, مع العالم الخارجي.

ماذا تعني كلمة خابزا؟

تترجم من اللغة الشركسية كقانون أو أمر.

كلمة "خي" "Xы"  تعني شيء ضخم, لا محدود, غير نهائي, المحيط, المساحة, العالم, الكون.

كلمة "بزا" "Bze"   تعني لغة.

وهكذا الخابزا هي لغة العالم, لغة الكون, لغة الفضاء. هي  مدركة, موجودة بشكل مستقل من قبل الناس الذين لم يخترعوها بل استطاعوا فقط تعلمها.

ما هو العالم طبقا للخابزا؟

العالم طبقا للخابزا مصمم بواسطة مبدأ وحدة الكون و مبدأ التغيرية و التقلبية و ثبات العالم.

النصوص الشركسية حول العالم, هي موحدة و خابزا:

Псори Зыщ.

Псори Хыщ.

Хым и бзэр - Зыбзэщ.

Хым и бзэр - Хабзэщ.


بسوري زيش

بسوري خيش

خيم يبزار – زيبزاش

خيم يبزار – خابزاش

الترجمة إلى العربية

الكل متحد

الكل خير محدود( خي- الكون, الفضاء)

لغة الكون هي لغة واحدة

لغة الكون هي الخابزا

العالم متحد.

الإنسان جاء بعلوم وقوانين متنوعة ومنفصلة و ظواهر للعالم- الفيزياء, الكيمياء, البيولوجي, الرياضيات... العلم يفصل ظواهر الطبيعة ويفحص ويدرس قوانينها منفصلة عن يعضها البعض. الفيزياء يدرس القوانين الأكثر عموما في الكون, الكيمياء تدرس التحولات الداخلية للمادة, البيولوجي تدرس النظم الحية.

لدراسة ظواهر الطبيعة العلم أوجد نموذج الذي أخذ بالحسبان فقط بعض الخصوصيات الدقيقة, و الخصوصيات الأخرى في النماذج تركت جانبا, وبما أنه مستحيل دراسة الظواهر بكل حقائقها. هذه فقط ممكنة بالوصول بالدراسة إلى الطبيعة اللا محدودية, و هذا الوصول هو فعال.

ولكن وجود علوم متفرقة لا يقترح أن العالم ممكن أن يكون مدروس و مشاهد كمرقد لظواهر طبيعية منفصلة وغير مرتبطة. لا وجود لظواهر فيزيائية أو كيميائية أو بيلوجية منفصلة. الظواهر, درست من قبل علوم متنوعة و تفاعلات متنوعة و أساسية في الطبيعة-  هي فقط تجليات مختلفة للعالم الواحد- العالم موحد بجوهره.

هذا الجوهر لمبدأ العالم الموحد (Псори Зыщ, Псори Хыщ) ( بسوري زيش, بسوري خيش)

مبادئ التغيرية و الثبات في العالم.

بناء العالم, يمثل توحيد أساسيات الروحانية و المادية قابل للتغيير و التحرك. العالم يتغير. كل شيء حولنا يتغير, و يبدو انه لاشيء دائم في العالم. كل العالم يتحرك, إنها دائما في حركة, الأبدية تتغير.

ولكن بنفس الوقت يوجد شيء في العالم دائما يبقى و غير قابل للاهتزاز رغم كل التغييرات. هذه كل أساسيات العالم و تحتوي القوانين.

لذلك العالم المتغير و أساسياته تقارن بدولاب متقلب. Дунейр шэрхъщи, мэкlэрахъуэ دونير شارخشي, ماكأاراخوا: بالرغم من أن العجلة تدور (تتغير) لها مركز (الأساس) الذي هي حوله تدور و هو الذي يبقى و غير قابل للتغيير.

الطبيعي, في تغير العالم تتغير أيضا الخابزا. لذلك, إنها دائما وفقا للتاريخ, دائما متناسبة.

على كل, في الخابزا, كما في العالم, يوجد قاعدة, قاعدة أساسية, التي بكل التغيرات ستظل نفسها, ثابتة. وبذلك قوة الخابزا.