أقيمت أمسية فنية لإحياء ذكرى الممثل ، والكاتب المسرحي الكبير مرات تشباي المشهور في عالم الأدب ، والفن في صالة مسرح إبراهيم تسي رحمه الله . فارق الحياة قبل عام واحد لكنه مازال يعيش بيننا إلى اليوم بأعماله ، وعطاءاته .
ــ والده رحمه الله كان ممن تصدوا للغزاة الفاشيست في الحرب العالمية الثانية ، وأظهر بطولة ، وشجاعة في محاربتهم بمدينة سوتشي " شاتشه " . نشأ ، وترعرع منذ طفولته في ظروف حياتية ، وقاسية ، وهو وإن لم يعش حياة مديدة ، وودع الدنيا في وقت مبكر إلا أنه ترك بصمات كثيرة ، وأعمالا جليلة ، طرقت موضوعات عديدة ، ومختلفة .
ــ استحق كثيرا من الجوائز ، والميداليات ، والألقاب الفخرية ، فنال بكل جدارة ، واستحقاق لقب فنان جمهورية قباردينا بلقاريا ، ولقب فنان الشعب بجمهورية الأديغي ، وهوعضو في اتحاد كتاب روسيا الإتحادية ، ولعب أدورا أساسية ، وكبيرة في مسرحيات كثيرة ، وهو ليس ممثلا قديرا فحسب بل هو كاتب مسرحي أيضا . عرضت مسرحياته ولسنوات عديدة على خشبة المسرح القومي الشركسي من مثل مسرحية : " البطل ، والأرامل ، وغيرها " . أما مسرحية " أسرى المناصب " فهي المسرحية المتجددة ، والتي لا يغطيها التراب ، ويمثل فيها دورا مهما ، وأساسيا . وما يجعل المسرحية فريدة ، وعجيبة ، ومثيرة أن موضوعها من صلب الواقع ، ومن صميم الحياة ، والكثير من الناس ــ وهم يشاهدونها ــ يرون أنفسهم فيها .
ــ أعاد إعداد مسرحية " الأرامل "من جديد للمسرح القومي الممثل المشهورالفنان زاور بي زِحَه ْ ، وهي مسرحية مؤثرة تثير مشاعر الفنانين ، والجمهور ، وتدفعهم إلى ذرف الدموع ، ومسحها من الخدود لما تثيره في النفس من أحزان ، وشجون . وقد تحدث أصدقاؤه ، وزملاؤه عن عمق فهمه للحياة ، وعن سماته ، وخصاله الحميدة ، وأخباره من مثل الفنان ، والممثل المسرحي الكبير تشاتيب برنقو ، ومختار أُسْتقو ، ويورا تشتش ، والفنانة القديرة مارييت وجوخ ، والفنانة سفيتلانا كوشو ، والمطربة نفْسَت ْ جانه ، وكل من عمل معه على خشبة المسرح ولسنوات طويلة .
ــ قالت لنا المديرة الفنية للمسرح القومي الشركسي السيدة سفيتلانا شحلاخو : حضر الحفلة أهالي قريته لَشبْسِنَه ، وأقرباؤه ، ومحبوه ، ومن يحب الفن القومي المسرحي ، وجميع عشاق المسرح .
ــ بدأت الحفلة في الساعة السادسة والنصف على المسرح القومي الشركسي " مسرح إبراهيم تسي " .
ــ ترون في الصورة الفنان الراحل مرات تشباي ، وهو يتحدث ، وقد كنا قد قمنا بالتقاطها له من قبل .
ــ الكاتب الصحفي : نور بي يمطـل .
ــ الــترجمة : محــمد ماهــر إســلام .
اديغه ماق
