على الرغم من أن العرقية الشركسية تشكل فقط 25 في المائة من جمهوريتهم أديغيا ، وهي المسماة باسمهم، تشعر موسكو بالقلق من ان بعض القوميين الشراكسة قد يفوزون بمقاعد في مجلس الدولة في الجمهورية أو حتى في مجلس الدوما الروسي وهي مستعدة لاستخدام جهاز الأمن الفيدرالي وغيره من أدوات الحرس القديم لمنع ذلك من الحدوث.
وقال يوم أمس، فلاديمير اوستينوف ، المفوض الرئاسي للمنطقة الفيدرالية الجنوبية أنه من الضروري اتخاذ “كافّة التدابير” لمنع ما وصفهم بِ “أنصار الأفكار المتطرفة” من الفوز في الانتخابات في أديغيا (nazaccent.ru).
وقال اوستينوف، “أريد أن ألفت انتباهكم،” إلى “أن لديكم الحقائق حول نشاطات الأشخاص الذين يؤيدون آراء دينية متطرفة. يجب اتخاذ جميع التدابير اللازمة لكي لا نسمح لهم أن يصبحوا مندوبين في مجلس الدولة. هذا عامل هام وأطلب منكم التركيز على ذلك باهتمام “.
في حين أن المفوض الرئاسي تحدث بشأن الدين بدلا من العرق، إلا أن الحقيقة تكمن في أن سكان جمهورية أديغيا ينقسمون بين الروس والشركس، ما يعني أن الدين هو في هذه الحالة بديلا عن الانتماء العرقي وأن ما يثير اهتمام اوستينوف حقا هو موضوع القومية الشركسية، ذلك الشيء الذي جلب المشاكل لموسكو ردحاً من الزمن.
رد أصلان تحاكوشينوف ، أعلى مسؤول في الجمهورية، بان قال، ان الوضع لديه “تحت السيطرة”. واعلن انه “تتم المحافظة على السلام والوفاق الطائفي في الجمهورية”، وأن جهاز الأمن الفيدرالي في الجمهورية يعمل على “تنظيم مجموعة معقدة من الإجراءات المتعلقة بعدم مشروعية مظاهر التطرف والإرهاب” في الفترة التي تسبق الإقتراع.
وأضاف أعلى مسؤول في الجمهورية أن المسؤولين في جمهوريته يقومون بفحص المرشحين من أية إدانات سابقة أو مخالفات إدارية، وهو الأمر الذي إن وجد، يمكن أن يؤدي إلى فقدانهم الأهليّة.
بول غوبل
ترجمة: عادل بشقوي
المصدر: