“الكنائس الأرثوذكسية تفسح المجال لانتشار المساجد بسرعة في شمال القوقاز “الروسي


ول غوبل 

ترجمة: عادل بشقوي

تقول المطرانيّة الأرثوذكسية الروسية في ستافروبول ونيفينوميسك أنه على مدى السنوات العشرين الماضية، تم بناء حوالي 6000 مسجد في لك المنطقة لستة ملايين مسلم في حين تم بناء 600 كنيسة لثلاثة ملايين من الناطقين باللغة الروسية.

وهذا يعني أن هناك الآن مسجد واحد لكل 1000 من السكان المسلمين ولكن كنيسة واحدة  فقط لكل 5،000 من الرّوس، وهو الخلل الذي يتزايد نتيجة الهروب الرّوسي، والنمو السكاني للمسلمين، والمشاكل المالية وشؤون التوظيف على حد سواء، والاتجاه الذي يعطي كل المؤشّرات على الإستمرار لا بل وعلى الزيادة في المستقبل.

وتستشهد سفيتلانا بولوتنيكوفا  من “ بوليتيكا كافكازسكايا ” في بداية تقريرهاعن العلاقات بين الطائفتين، مشيرة بوضوح إلى أن المساجد تتزايد “مثل الفِطْر” بعد مطر فصل الربيع ولكن الكنائس الأرثوذكسية تزداد “فقط ببطء مثل البلوط” على مدى سنوات عديدة (kavpolit.com).

في كثير من الأماكن، لا توجد مشاكل، ولكن هناك مشاكل في أماكن أخرى، وعلى كلا الجانبين. العديد من القوزاق غير راضين عن حقيقة أنه في الأماكن التي كان فيها كنائس أرثوذكسية لهم قبل عام 1917، لا توجد الآن مثل هذه الكنائس، على الرغم من وجود مساجد لكلٍ من المجموعات العرقية في كثيرٍ من الأحيان؛ ولم تكن موسكو ولا مسؤولي الجمهوريّة على إستعداد للمساعدة في بنائها.

وقد تم إغضاب الكثير من المسلمين ليس فقط لمعارضة العديد من الروس بناء المساجد في مدن شمال القوقاز حيث توجد الآن أعداد كبيرة من أتباع الإسلام، ولكن أيضا لحقيقة أن الأرثوذكسية ترى أنّهُ من الطبيعي غياب المساجد في موسكو وأماكن أخرى ويعتبر ذلك أمراً طبيعياً تماماً.

والسبب الرئيسي بأنه ليس هناك أية كنيسة يجري بناؤها لأنه لا يوجد مصلّين. وفي كثير من الأماكن، حيث كانت هناك جالية روسية مزدهرة. لا يوجد الآن سوى عدد قليل من الناس المتبقّين، وبالتالي لا يوجد أحد لبناء كنيسة لهُ. ويقول الروس أن بناء كنيسة لن يفعل شيئا لوقف ما يعكس هذا الميل.

بالإضافة إلى ذلك، وفقا لمتحدث باسم أسقفية محج قلعة، يتوفر هناك عدد قليل جداً من الكهنة الأرثوذكس. “وقليل منهم يريدون أن يذهبوا إلى داغستان والشيشان”. وقد يساعد في ذلك توفر معهد تعليم لاهوتي إقليمي، ولكن هناك الآن القليل من الاهتمام لتأسيس واحدٍ منها — ويمكن أن يكون لها تأثير فقط بعد سنوات عديدة من الآن عندما يكون هناك عدد أقل  من الرّوس.