الخابزة والطبيعة


تعتبر الخابزة (الأتيكيت الشركسي) كذلك كجزء من علاقة الإنسان مع الطبيعة والعالم المحيط.       

تعتبر الطبيعة مخلوق ودارعبادة حي للخالق. وتعتبركذلك بتجلياتها من أكثر الأماكن قدسية وملهمة للإنسان 

 تتطلب الخابزة تكريم الطبيعة وإحترامها وحمايتها.

وحسب الخابزة يسمح بالصيد فقط من العشر الأخيرمن تشرين أول ( بعد 20 الشهر) - بداية شهر شاكؤَغوَه -  و لغاية شهر شباط.

عند الذهاب للصيد يحق للشخص قنص: حيوان واحد من تلك التي تجري على الأرض, وطائر واحد, وأحد الحيوانات التي تسبح في الماء, أي من ممثلي حياة البراري. لذلك كان الشركسي يأخذ معه ثلاثة سهام فقط.

يحظر قتل الإناث وأفراخ أو جراء الحيوانات وتلك التي تتمتع بجمال خاص والضخمة من كل فصيلة أو نوع. 

ويجب على كل شخص يخرج إلى الغابة في الربيع أن يأخذ معه أقلام التطعيم من أفضل أنواع الأشجار لتطعيم الأشجار البرية في الغابة. 

يمكن قطع الأشجار فقط في فترة توقف النسغ في الأشجار.

على الشخص السائر في الغابة حاملاً لفأس أن يضعه في جعبته أوغمده.

عند الإنتهاء من بناء المنزل (من جذوع الأشجار) يجب إيفاء الدين للطبيعة: بغرس نصبات شجرية تعادل بعددها تلك المستخدمة في بناء ذاك المنزل. 

وعند جمع الثمار يجب توخي الحذر عند قطفها فيحظر كسر الأغصان وطبعاً عدم قطع جذوع تلك الأشجار. 

عند جني ثمار الأشجار والشجيرات يجب ترك على الأقل ثلث المحصول سواءً على الأشجار أوتحتها  من أجل الحيوانات البرية والطيور.

يمنع قطع أغصان وجذوع الأشجار في الغابة أو الحرش حيث تتواجد أماكن إقامة احتفالات تحاثَؤ(تحاثَؤپَ, تحاشآغ مَز). ومن هنا جائت تسمية هذه الأحراش أو الغابات چييزِخَمِبز ( الغابة التي لا يقطع فيها شيء)  
يحظرتحويش أو قطع العشب بالأيدي.

تعتبر الأنهر والجداول كشرايين للأرض لذلك يتوجب على الإنسان المحافظة على نظافتها وجريانها
يجب الإعتناء الفائق بمصادر المياه من ينابيع أو آبار أو حاووظ وترتيبهم. 

وتطلب الخابزه منا أن نتذكر ذلك: أن وجود أي جيل هو مؤقت على الأرض. لذلك فالطبيعة ليست فقط لنا لوحدنا فهي أيضاً للذين سيأتون بعدنا. 

وحسب الخابزة يجب أن نعامل الطبيعة بشكل يضمن أن نوصلها للأجيال اللاحقة مصانةً ومزدهرةً.

ترجمه من الروسية شوكت آتشُمُز 

 الرابط: