مارتن كوتشيسوكوف، الناشط الشركسي الذي اعتقل في نفس اليوم الذي اعتقل فيه الصحفي في موسكو إيفان غولونوف، يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات لأن السلطات وضعت في مقتنياته المخدرات كما فعلت مع غولونوف، لكن السلطات المفترضة لا تواجه المعارضة الموحدة التي واجهتها من قِبل زملاء غولونوف التي أجبرتها في نهاية المطاف على إسقاط التهم والإفراج عن غولونوف.
وفي مقابلة بالأمس، قال كوتشيسوكوف إن مأساته ومأساة الشراكسة هي أن المسؤولين الروس الذين عينتهم موسكو لإدارة شؤونهم قد اعتادوا على فكرة أنهم يستطيعون فعل أي شيء يريدونه، بما في ذلك جعل الناس يختفون ببساطة؛ وهم أقل استجابة من المسؤولين في موسكو (meduza.io).
ومع ذلك، فقد صدمتهم قضية غولونوف فيما يتعلق بمعاملتهم له. ”في اجتماعات الدفاع عن غولونوف، خرج الناس بلافتات عني. كانت هناك أيضا اعتصامات في شركيسك وداغستان وأوروبا وموسكو وفي الخارج حيث يوجد الشتات الشركسي. وتجمّع أكثر من 200 شخص وقت المحاكمة [محاكمة كوتشيسوكوف]“.
ويقول الناشط الشركسي انه لذلك السبب، سُمح له بانتظار المحاكمة تحت الإقامة الجبرية وليس خلف القضبان. ويوضح كوتشيسوكوف أن ذلك يُبيِّن أن السلطات التي أصبحت أقل يقينًا بشأن موقفها الآن مما كانت عليه في الماضي. ومن المؤكد أنهم ما زالوا يشعرون بحرية أكبر في التصرف كما يحلو لهم مقارنة بما يفعله نظراؤهم في موسكو، لكنهم ليسوا أحرارًا بتلك الحرية التي تمتّعوا بها في السابق.
وقد تم تحديد كوتشيسوكوف على اعتبار أنّهُ سجين سياسي بحيث تستخدم السلطات تكتيكاتها المحبّبة لها ضده في غرس المخدرات وتزوير الشهادات والقرارات القضائية. ويواجه الآن حكما يصل إلى عشر سنوات في السجن. لكنه قد يفلت من هذا المصير إذا قام كافة الشركس وجميع أصحاب النوايا الحسنة بغض النظر عن القومية بالتحدُّث في الحال.
لم يعتقد أحد أنه سيتم إطلاق سراح غولونوف، لكن ذلك حدث بالفعل. وإذا رفعنا أصواتنا الآن، فهناك احتمال أن يحدث الشيء نفسه لكوتشيسوكوف. إنه لا يستحق أقل من ذلك.
circassianews.com