في 21 مايو 2024، في مدينة مايكوب، عاصمة جمهورية أديغيا، أقيم حفل مخز للغاية بيوم الحزن وذكرى الشعب الشركسي.
أولا، لم يقام الحفل في الفيلهارمونية، كما هو الحال في كل عام، ولكن في مبنى المسرح في شارع بوشكين، وهو أصغر بكثير من الفيلهارمونية.
الأمر الثاني المخزي هو أن الحفل قدم مشهدا (مسرحية) لم تذكر فيه كلمة واحدة عن جنرالات القيصر الروسي الذين ارتكبوا جرائم ضد الشراكسة أثناء وفي نهاية الحرب الروسية القوقازية. من خلال الأداء يمكننا أن نفهم أن الشركس هم المسؤولون عن الإبادة الجماعية المرتكبة ضدهم.
الأمر الثالث المخجل أنه في الحفل لم يتم تشغيل أغاني الحداد، بل الأغاني العادية، كما لو كان هناك مهرجان للأغاني، وليس يوم حداد وذكرى.
رابعا، والأكثر مخجلا، هذه هي الكلمات التي قالها رئيس مجلس أديغه خاسه اديغيا، رمضان تليمشوك، ومن كلماته يمكن للمرء أن يفهم أنه يجب علينا أن نتوقف عن إقامة الحداد ويجب أن نعيش وفقا للوضع الحالي.
لقد وضعنا هذا العنوان للمقالة لأن رمضان تليمشوك هو أول رئيس لمجلس أديغه خاسه في أديغيا، والذي تجرأ وتحدث عن ضرورة عدم إقامة يوم حداد وإحياء ذكرى الشراكسة الذين سقطوا في الحرب الروسية الشركسية.