حق العودة للوطن هو حق عام تكفله الأعراف والحقوق الدولية كما وتكفله القوانين الروسية إن فُعِلتْ وتم اتباعها. إن حق العودة أمر يتوجب على كل شركسي أن يطالب به سواءاً أراد العودة أم لم يرغب بها. إن تثبيت الحقوق والبدء بتنفيذها لا يأتي إلا بالمطالبة والمطالبة الجماعية، لذلك فإن اتفاق واشتراك كافة الشعب الشركسي في هذا الموضوع هو واجب إنساني قبل أن يكون هدفا قوميا .
أما موضوع العودة إلى الوطن فهو أمرٌ شخصي مكفول من خلال الحريات الشخصية ولا يستطيع أحد أن يجبر الأخرين بالعودة من عدمها، فلكل شخص الحرية بأن يختار البلد الذي يرغب بالعيش فيه والتي تعتمد على ظروف معينة للشخص المعني لا يعرفها إلا صاحب الأمر.
هنالك الكثير من الشراكسة اللذين يرغبون بالعودة إلى الوطن وما يمنعهم من العودة هو القوانين الموضوعة والتي تقف أمام تحقيق هذا الهدف. وللعديد إن موضوع العودة هو خيار مرتبط بالظروف التي يعيشها في هذا الوقت وهو مخرج لمأزق وضائقة يعيشها. إن وجود قانون يكفل حق العودة يكفل مخرجاً لهؤلاء الذين ينظرون للوطن كمخرج منطقي سيما وأنها أرض الأجداد ولهم الحق بالعودة إليها. من المهم أن ندرك أن الظروف ليست ثابتة وأن موضوع إقرار حق العودة اليوم قد يخدم كل شراكسة العالم في حال إحتاجوها لأن المتغيرات المستقبلية قد تجبر بعض غير المهتمين او المعارضين على فكرة المطالبة بحق العودة على تغيير رايهم من موضوع العودة في يوم من الايام.
منقول عن الدكتور عرفان سطاس رئيس مجلس ادارة المنظمة الشركسية للعودة
facebook.com