خمس مواقف غيرت حياة الفنان الشركسي المصري أحمد مظهر

فنان مصري من أصل شركسي، عرف بأنه فارس السينما المصرية، قدم ما يزيد على 135 فيلما، وشارك في تقديم ما يزيد على 20 مسلسلا، وحصل على 40 جائزة محلية ودولية، ولد في مثل هذا اليوم عام 1917م، في حي العباسية بالقاهرة، إنه الفنان أحمد مظهر.


وامتلأت حياة "البرنس مظهر"، كما أطلق عليه زملاؤه بالكلية الحربية، بالعديد من المواقف التي أثرت في تكوين شخصيته وفي توجهاته، وبعضها غير مسار حياته نهائيًا، وإليكم 5 مواقف غيرت حياة فارس السينما المصرية.
الموقف الأول يتعلق بكيفية اكتشاف موهبته الفنية، هو خريج الكلية الحربية، والتحق بسلاح المشاة وسلاح الفرسان، وتدرج حتى تولى قيادة مدرسة الفروسية، لكنه كان مولعًا بالثقافة والفن، فكان عضوًا مؤسسًا في جمعية الحرافيش التي يرأسها الكاتب "نجيب محفوظ".

وتضم تلك الجمعية صفوة نجوم المجتمع من كتاب وفنانين وصحفيين، وهناك قابل زكي طليمات، الذي قدمه في مسرحية "الوطن" عام 1948، ومن هنا بدأت علاقة "مظهر" بالفن.

ومن المواقف التي لم ينسها "البرنس مظهر"، التي تعلقت بفترة عمله بالكلية الحربية، التي رواها بنفسه في أكثر من حوار صحفي، أنه تم تكليفه من قبل عزيز باشا المصري ببعض المهام الخاصة، بمساعدته في الخروج من مصر بطائرة إلى القوات الألمانية في العلمين، أثناء الحرب العالمية الثانية؛ للاتفاق على مساعدتهم بشرط إنهاء الاحتلال الإنجليزي، ولكن عُطلا بسيارتهم أفسد كل شيء وأحال دون تنفيذ المهمة، وذكر عن ذلك الفنان المصري قائلًا: "الحمد لله أنها لم تتم وأننا لم نساهم في دخول الألمان إلى مصر".

الموقف الثالث تعلق بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فعندما رشح "مظهر" من قبل يوسف السباعي للقيام بدور البرنس علاء في فيلم "رد قلبي"، رفض الجيش إعطاء "مظهر" تصريحًا لاستكمال التصوير، فذهب يشكو لصديقه عبد الناصر.


فما كان من عبد الناصر إلا أن نصحه بالتفرغ للتمثيل؛ لأنه يرى أن دوره كممثل لا يقل أهمية عن وجوده بين صفوف القوات المسلحة في هذه المرحلة، ووصف مظهر ذلك الموقف قائلًا: "ذهبت أطلب من ناصر تصريحا، فأقنعني بالتسريح".

الموقف الرابع تعلق باكتشافه للفنانة ميرفت أمين، التي شيع في ذلك الوقت أنه يربطها به علاقة عاطفية، والحقيقة أنه شاهد ميرفت صدفةً بأحد العروض الفنية بكلية الآداب، وأعجب بموهبتها، فعرض عليها العمل معه في الفيلم الجديد، ورحبت هي بالفكرة، وترددت على شركته الإنتاجية بصفة شبه يومية؛ لتتعرف على كواليس عالم الفن، ومن هنا كانت الشائعة.

الموقف الأخير تسبب في تركه لعالم الفن والتوجه لإنشاء ورشة لصناعة السيارات، فهو كان مغرمًا بالميكانيكا، ويتلخص الموقف في إصرار سعاد حسني على أن يكون اسمها الأول على أفيش أحد أفلامهما معًا، وهنا أدرك أن أسهمه في بورصة النجوم بدأت تهبط، فقرر البحث عن مهنة أخرى.


http://www.vetogate.com/1845810