أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لإحياء أمجاد روسيا القيصرية، وإلى احتكار السلطة في البلاد من خلال قضائه على المعارضة المنظمة، وأنه يعتمد على رفاقه الذين عرفهم في جهاز المخابرات السوفياتية السابق (كي جي بي).
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن بوتين يواصل نشاطه الدؤوب لإبراز أمجاد روسيا بصورتها السوفياتية السابقة، مما يزيد شعبيته على المستوى الداخلي، وذلك على الرغم من عدوانه على أوكرانيا أو محاولاته دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
لكن الصحيفة أضافت أن روسيا تعاني مشاكل متعددة، وأوضحت أن 40% من اقتصاد روسيا يعتمد على صادرات النفط والغاز إلى أوروبا وأن روسيا تعاني جراء العقوبات الدولية، وتعاني كذلك من تأثير الغاز الصخري وتقنيات النفط الأميركية على أسعار الطاقة العالمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اقتصاد روسيا يعتمد على صادرات النفط والغاز إلى أوروبا، وأن بوتين يواجه مشكلات اقتصادية في ظل استمرار العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، خاصة أنها تعتمد على صادرات النفط والغاز إلى أوروبا.
بيروقراطية
وأضافت أن روسيا تعاني أيضا جراء البيروقراطية المتفشية في البلاد والتي يزيد معدلها عما كان عليه إبان الاتحاد السوفياتي السابق برمته، وأشارت إلى أن البيروقراطية التي تعانيها روسيا في عهد الرئيس بوتين تتصف بالمزيد من السلطة والهيمنة.
وأشارت إلى أن الرئيس بوتين تلقى دعما وتعاونا من جانب الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وذلك تماما كما كان يفعل القياصرة لقرون مضت، وأن بوتين سبق أن وصف انهيار الاتحاد السوفياتي السابق بأنه يمثل أكبر كارثة في القرن العشرين.
وأوضحت أن الرئيس بوتين يحاول إحياء الأمجاد الروسية القديمة، وأنه في سبيل تحقيق هذه الأهداف يستعرض قوة بلاده على المسرح الدولي ويحاول كذلك أن يتخذ من الولايات المتحدة عدوا له على المستوى العالمي.
واختتمت بالقول إن استمرار الولايات المتحدة باتباع إستراتيجيتها النفطية الحالية من شأنه الحد من اعتماد أوروبا على النفط الروسي، وبالتالي زيادة تفكك الأسواق الروسية وضعفها أمام الأسواق العالمية المنافسة الأخرى.