يقول ألكسندر فالوف ، لو كان الروس يعرفون كم من الخمسين
مليار دولار ضيع فلاديمير بوتين في سوتشي،
فإنّهم لن يحسدون سكان المدينة، نظرا إلى أن معظم ما تم بناؤه للألعاب هو في غاية
السوء حيث أنه بعد مرور أكثر قليلا من عام، هو بالفعل يتهاوى
(blogsochi.ru/content/olimpiiskaya-infrastruktura-uzhe-razvalivaetsya).
لكن الآن مزيدا من الروس والآخرين قد يعرفون أنّهُ بفضل جهود
مجموعة من السكان المحليين تم إقامة نصب تذكاري للفساد على موقع منزل تم هدمه دون
داع بأمر من المحكمة بناء على إصرار شخص قدم إلى سوتشي فقط للمساعدة في إعداد
ألألعاب
(kavkaz-uzel.ru/articles/265863/).
وحضر نحو 30 شخصاً من سكان سوتشي افتتاح النصب يوم أمس، حسبما
يفيد تقرير فاليري جورافلييف
(Valery Zhuravlyev) من “قفقاس أوزيل (Kavkaz-Uzel)”، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء مثل هذا النصب
“ولدت إثر هدم المنزل الوحيد الذي عاش فيه
إثنان من المسنين ما يقرب من 30 عاما”.
حصلت الورطة بشكل واضح عندما اعترض جار جديد على البناء: خسرا
القضية في المحكمة الابتدائية وفي الاستئناف، وواجها الجهود المشتركة للعاملين في
بناء المنشآت الاولمبية وسلطات المدينة. وليس من المستغرب، أن رأى هؤلاء الناس
أنّهُ يمكنهم تجاهل مصالح واحتياجات اثنين من السكان اللذين أقاما هناك منذ فترة
طويلة واللذين أستعادا البيت والأرض.
بعد أن فاز الوافد الجديد بالقضيه، سرعان ما غادر سوتشي،
تاركاً عقاره ليصبح مرتعا للأعشاب الكثيفة والزوجين من دون منزل. قررا إقامة صليب
هناك مكرسا لرمز معجزات مريم العذراء وقاما ببناء أساساته من الحجارة التي تم
جمعها من ما كان بيتهما.
ووفقا للصحفي من “قفقاس أوزيل”، قال الزوجان ان “الحجارة ترمز
إلى المسؤولين الفاسدين، في حين أن الصليب هو رمز لإيمان الناس أن الفساد يمكن أن
يهزم”. وقال الزوج: ”في وقت سابق لم أكن أؤمن بالله، لكني أؤمن به الآن. هذا الرمز
يعطيني القوة … ونحن نصلي من اجل ان لا تنجو هذه الحكومة في الانتخابات”.
بول غوبل
ترجمة: عادل
بشقوي