الممثلة المصرية زبيدة ثروت (1940 - 2016 )


توفيت في القاهرة، مساء اليوم الثلاثاء، الممثلة المصرية زبيدة ثروة عن عمر يناهز 76 عاما بعد صراع مع المرض.

وقد اشتهرت ثروت ببطولة عدد من الأفلام ذات الصبغة الرومانسية منذ أواخر الخمسينيات إلى جانب عدد من أبرز نجوم السينما المصرية كالمطربين عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش والممثلين رشدي أباظة وعمر الشريف وكمال الشناوي ويحيى شاهين وأحمد رمزي وحسن يوسف وغيرهم. 

وبدأت العمل في السينما في عام 1956 في فيلم "دليلة"، حيث ظهرت في دور ثانوي قصير إلى جانب المطرب عبد الحليم حافظ وشادية، الذي عادت لتلعب دور البطولة أمامه في فيلم "يوم من عمري" للمخرج عاطف سالم، والذي عد من أشهر أدوارها. 

كما ظهرت في دور البطولة أمام المطرب فريد الأطرش في فيلم "زمان يا حب" الذي أخرجه عاطف سالم في 1973.

 عرفت ثروت بلون عينيها المميز الذي جعل البعض يطلق عليها لقب "قطة السينما المصرية" أو "صاحبة أجمل عينين" فيها. 

مثلت ثروت أمام رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات في فيلم "نساء في حياتي" من إخراج فطين عبد الوهاب إلى جانب هند رستم. 

وعاد المخرج هنري بركات ليجمعهما معا مع سعاد حسين في فيلم "الحب الضائع" المأخوذ عن قصة طه حسين بالعنوان نفسه. 

ومثلت مع النجم الشهير عمر الشريف في فيلم "في بيتنا رجل" عن قصة إحسان عبد القدوس في عام 1961، وقد مثل في الفيلم أيضا رشدي أباظة وحسن يوسف. 

ومثلت إلى جانب شكري سرحان في فيلمي "سلوى في مهب الريح 1962 و"حادثة شرف" 1971، ومع يحيى شاهين في فيلمي "الملاك الصغير" 1957 و"نساء في حياتي" 1957، ومع كمال الشناوي في "عاشت للحب"1959 و"شمس لا تغيب" 1959. 

اعتزلت العمل في السينما أواخر السبعينيات وكان من أفلامها الأخيرة "المذنبون" للمخرج سعيد مرزوق مع حسين فهمي وسهير رمزي أواخر عام 1975 و"لقاء هناك" مع نور الشريف في عام 1976 و"الحب الحرام" الذي مثلته في لبنان إلى جانب أديب قدورة في عام 1976. 

ولدت ثروت في عام 1940 في مدينة الاسكندرية، ويشير البعض إلى أنها من أصول شركسية، ودخلت إلى العمل في السينما بعد فوزها بمسابقة ونشر صورتها على غلاف مجلة في منتصف الخمسينيات. 

ومنذ العام الماضي تعرضت ثروت لأكثر من انتكاسة صحية أدخلت إثرها إلى العناية المركزة في المستشفى، من جراء مضاعفات التهاب رئوي لتدخينها السجائر بشراهة. 

بعد اعتزالها التمثيل في السينما ظهرت ثروت في عدد من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية، ومن بينها "أنا وهي ومراتي" 1978 و"عائلة سعيدة جدا"1985 و"مين يقدر على ريم" 1987 ، قبل اعتزالها العمل الفني في أواخر الثمانيينات.