ندوة عن "ذاكرة الشركس" في ثقافة الزرقاء - الاردن


أقامت مديرية ثقافة الزرقاء، ندوة في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، بعنوان "ذاكرة الأجداد: أيام زمان"، تحدث فيها الباحث والمؤرخ عدنان أفماج، عن مكتبته التراثية الخاصة، التي تحتوي على عدد كبير من الوثائق والمخطوطات والصور والخرائط والموسيقى الشركسية القديمة والحديثة والمسجلة على كاسيتات وأسطوانات وبكرات وأقراص مدمجة.

وتحتوي مكتبة أفماج أيضا، على ابرز معالم الحياة الاجتماعية للشراكسة والشيشان والداغستان وبمختلف اللغات وعلى رأسها الإنجليزية والتركية والروسية والعربية بالإضافة إلى الشركسية.

وقدّم حارس الفلكلور الشركسي عدنان افماج للحضور أيضا لقطات من الحوارات التلفزيونية والصحفية التي أجرتها عدة فضائيات محلية وعربية معه، قامت خلالها بتصوير مقتنيات متحفه من أزياء وأدوات تراثية شركسية، وبإبراز ما تختزنه ذاكرته من صور مشرقة للشركس عبر التاريخ، واستعراض هجرتهم من جنوب روسيا، وعاداتهم وتقاليدهم، حتى حظي والدكتور رؤوف ابو جابر باهتمام اليونسكو ومشاركتهما في  مؤتمراتها، كما صدر كتاب عن الأمم المتحدة يستعرض سير المعنيين بالفلكلور والتاريخ في العالم يستعرض سيرتهما.

وكان الناقد محمد المشايخ قدّم المحاضر بالتأكيد على أن الزرقاء تمتاز بأنها مدينة التعدد والتنوّع والتعايش الحضاري بأبهى صوره، ويُعتبر الشركس في طليعة الذين أثروا المشهد الحضاري في المحافظة، ما وثقه المؤرخ أفماج وفرّغ نفسه من أجله باعتباره مشروعه الثقافي والفكري، وقد حظي باهتمام وسائل الإعلام المحلية والعربية، وبزيارات الوفود الدولية لمتحفه الذي يشتمل على وثائق تخص تاريخ الدولة العثمانية وإمارة شرق الأردن، وبلاد الشام بعامة، حتى غدا مؤسسة في فرد.

وقال المشايخ يمتاز أجداد الشركس بفروسيتهم وشجاعتهم، حتى إن الرقص الشركسي امتاز بإبراز الشجاعة والعفة إلى جانب الجمال في آن، كما يمتاز الشركس أيضا بولائهم وانتمائهم الصادق للأردن وقيادته الهاشمية، باعتبارهم من بناة الدولة الأردنية الحديثة، عدا عن الجانب الروحي الذي جعلهم يهاجرون من مسافات شاسعة حفاظا على  دينهم قبل أنفسهم.

واختتمت الندوة التي حضرها مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب، وعدد من أعلام المحافظة، إلى جانب طلبة من مدرسة الجاحظ في جبل طارق في الزرقاء، بحوار شارك فيه نخبة من الحضور.