أصدرت السيدة مدينة يِوَانِقوَ بمدينة نالتشيك (2013) كتابا أسمته " نماذج من فن التطريزالذهبي لدى شراكسة الشابسوغ على البحر الأسود " . يطلعك الكتاب على الأعمال اليدوية في فن التطريز ، وبالخيوط الذهبية للنساء الشركسيات منذ نهاية القرن التاسع عشر ، وحتى أوائل القرن العشرين ، ويعرفك على أكثر النساء شهرة ، ومهارة في هذه المهنة .
ومعظم اللوحات والصوركانت ممن قد ازدانت بهم المعارض التي أقيمت بفن التطريز ، ولأكثر النساء الشركسيات شهرة ، واتقانا حتى سنة ( 1913 ) في روسيا ، وكذلك ماهو موجود في متاحف المدن التالية : سوتشي ، وطوابسة ، وبسه شوابه " لازروفسك " ، وما بقي لدى بعض العائلات الشركسية من قطع فريدة في فن التطريز وبالخيوط الذهبية ، والموجودة في هذه المتاحف . وضم الكتاب أيضا أسماء وأعمال أشهر نساء الشابسوغ في فن التطريز ممن عرضت أعمالهم ، وذكرت أسماؤهم في المعارض التي نظمت أيام سنوات ثورة أوكتوبرالإشتراكية .
ويقول صاحب " مطبعة " ف . كوتلياروف " ، والتي قامت بطبع الكتاب وإصداره أن المؤلفة قامت بجمع الكثير من الأخبار والمعلومات عن فن التطريز ، ولم يحتو هذا الكتاب إلا على الجزء اليسير منها . ونحن ننتظر أن تصدر مستقبلا ماقامت بجمعه ولسنوات عديدة من أخبار عن فن التطريز بالخيوط الذهبية ، وعن الألبسة الشركسية النسائية والرجالية والذي لم يضمها هذا الكتاب .
وما يميز الزي القومي الشركسي عن الألبسة ، والأزياء القومية والشعبية الأخرى تزيينها بأشكال ، ورموز، ورسوم شركسية مطرزة بالخيوط الذهبية والفضية . من أجل ذلك كله اقتبست شعوب القفقاس الكثير منها ، وزينت ألبستها القومية النسائية والرجالية بتلك الأشكال والنماذج ، ولا تخطئ إن قلت ان اللباس القومي الشركسي للرجال " الساكو " أي المعطف قد صارت ترتديه جميع شعوب القفقاس بزُهُوٍّ وفخر ، وكانت النساء الشركسيات المهارات بفن التطريز تزين خراطيش الصدر ، وأغطية الرأس ( القبعات ) بخيوط ذهبية .
ونأمل أن تزين الألبسة التي ترتديها المرأة المعاصرة اليوم بالمطرزات الشركسية التي كانت نساؤنا في العصور الماضية تنسجها ، وتحبكها ، وتوظف اليوم وبصورة تزيد من جمال المرأة وأناقتها .
ــ الكاتب الصحفي : أنزور نبه .
ــ الترجمة إلى العربية : محمد ماهر إسلام .
اديغة ماق - صوت الشراكسة