ــ عقد زعيم الجمهورية السيد أصلان تحاكوشنة مؤتمرا صحفيا في الأيام القليلة الفائتة ، وقد أصبح إجراء لقاء صحفي كهذا من قبل حاكم الجمهورية في نهاية كل عام سُنة حسنة ، وأوضح في المؤتمر تقييمه لنتائج أعمال الحكومة في العام الماضي ، والمهام الجديدة التي يضعها على عاتقه لتنفيذها في السنة الجديدة . شارك في المؤتمر الصحفيون والإعلاميون في مدن ، ومناطق جمهورية الأديغي ، وفي وحدة جنوب روسيا الإتحادية ، وصحفيو الجمهوريات الإتحادية القفقاسية المجاورة ، وعدد من الصحفيين الفيدراليين .
ــ قال الزعيم أصلان تحاكوشنة في هذا المؤتمر : أنا سعيد بلقاء الصحفيين ، والإعلاميين في كل وقت ، وخاصة في مثل هذه اللقاءات التي نجري فيها تقييما نهائيا لنتائج ، وحصيلة أعمالنا . وأضاف قائلا : نحن في الحقيقة راضون عنكم لصدقكم ، وإخلاصكم في عملكم ، ولأنكم تنشرون ــ وبكل واقعية ، وصدق ــ أحداث منطقتنا ، وما يجري فيها من نمو ، وتقدم ، وما لدينا من نواقص ، واحتياجات ، وآمل أن يستمر تعاوننا ــ وعلى هذا الأساس ــ مستقبلا . قبل أن يجيب سيادته على أسئلة الصحفيين تكلم ـ وبايجاز ـ على الأوضاع العامة ، والراهنة لجمهورية الأديغي الواقع الإقتصادي ، والمعيشي ، والإجتماعي ، والشؤون الصحية فيها ، نموها ، وتطورها ، وجوانب أخرى من أنشطتها العامة . وتوقف عند ما تم إنجازه ، وما لم ينفذ بعد ، ولفت الانظار إلى النواحي التي يجب أن يعيروها اهتمامهم الأكبر من مثل تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ، والمحافظة على استقرار الأوضاع الإقتصادية في البلاد ، وحماية الصحة العامة ، والعناية بالشؤون التربوية ، والتعليمية ، والثقافية ، والصناعية بهدف تحقيق المزيد من النمو ، والتقدم فيها .
وعبر الزعيم عن شكره ، وامتنانه عن الكوادر التي تعمل معه طوال الثماني سنوات الماضية وبكلمات تفيض بمشاعر الدفء ، والتقدير . بعد ذلك أجاب على أسئلة السادة الصحفيين ، وقد دارت معظم أسئلة الصحفيين الذين جاؤوا من الجمهوريات ، والمناطق الأخرى حول حياة الجمهورية ، وأحوالها ، وأوضاعها الراهنة ، وإنجازاتها . وبين حاكم جمهورية الأديغي ــ وهو يجيب على سؤال عن النمو الإقتصادي لجمهورية الأديغي ــ أن ميزانية الجمهورية في سنة ( 2006 ) لم تكن تتجاوز(5,7) مليار روبل ، وقد بلغت سنة ( 2014 ) ستة عشر مليار ومئة مليون روبل ، واستطاعوا أن يزيدوا الفوائد ، والأرباح وبمعدل أربعة أضعاف حيث وصلت الارباح إلى تسعة مليارات ، ومئتين وثمانية وخمسين مليون روبل . وهناك توقعات أن تزداد الأرباح في سنة ( 2015 ) ، وتصل إلى (26,12 ) مليار روبل ، وسينخفض الدعم السنوي الذي تقدمه الحكومة المركزية بنسبة ( 39 % ) خلال العام ، وستبلغ نفقات الحكومة ، وفي مجالات مختلفة إلى ثلاثة عشرمليارا ، وستة وعشرين مليون روبل .وسيخصص للشؤون الإجتماعية والصحية مبلغا قدره (4,29) مليار روبل ، ومن أجل زيادة أجور ، ومرتبات العاملين ، والموظفين لدى الدولة سيصبح المبلغ المخصص لهم أكثر من ( 140 ) مليون روبل .
وقد وظفت الدولة لتنفيذ ثمانية عشر برنامجا حكوميا مبلغا ماليا قدره ثلاثة عشر مليارا ، وأربع مئة ، وأربعة ، وثمانين مليون روبل ، وتوجه الدولة اهتمامها بالقطاع الحرفي ، والمهني الصغير ، والمتوسط أيضا بهدف تنميته ، وتطويره ، وقد خصصوا له (4, 359) مليون روبل ساهمت الجمهورية ومن ميزانيتها في هذا المبلغ بتسعين مليون ، وأربعة آلاف روبل ، وقد تلقى خمس مئة مهني ، أو حرفي يعملون في هذا القطاع إعانات مالية سنة ( 2014 ) ، وخلال السنوات الممتدة فيما بين ( 2007 ــ 2013 ) شيدت الحكومة ثلاث مئة مبنى جديدا ، ثلاث وخمسون منها تم تنفيذه سنة ( 2014 ) تسعون بالمئة من هذه الأبنية العمرانية هي أبنية اجتماعية ، وصحية . في مجال المشروعات الإستثمارية الحكومية وظفت الدولة سنة ( 2014 ) مليارين ، ومئة وثلاثا ، وثلاثين مليون روبل ، وصرفت من هذا المبلغ في مشروعات استثمارية مليارا ، وست مئة ، وواحدا وستين مليون روبل .
ــ وصل مجموع حجم الإستثمارات الإقتصادية في الأديغي في السنوات الأخيرة إلى أكثرمن ( 105,7 ) مليار روبل ، ففي التسعة أشهر من سنة ( 2014 ) بلغت الإستثمارات الإقتصادية في الأديغي ( 7,7 ) مليارا وإن قورنت بسنة ( 2013 ) ، فتزيد عليها وبنسبة ( 5, 100 % ) ، وتأتي الأديغي في مجال الأعمال ، والنشاطات الإستثمارية الإقتصادية في المركز الثاني بوحدة جنوب روسيا الإتحادية .
ــ وأجاب الزعيم أصلان تحاكوشنة على سؤال يتعلق بتوسيع الحركة السياحية في الجمهورية . فقال : أظهرت نتائج الدراسة التي جرت سنة ( 2014 ) أنه يوجد في الجمهورية ( 165 ) مكتبا ، أو مركزا للخدمات السياحية ، وقد زاد عدد الشركات ، والمراكز السياحية عما كان عليه الحال قبل عدة سنوات بمعدل الضعف ، ويتوجه السياح بشكل أكبر في الأديغي إلى قمم جبال منطقة مدينة مايكوب ، وقد زادت أماكن الراحة ، والإستجمام في هذه المنطقة في الآونة الأخيرة كما زاد عدد شركات الخدمات السياحية وبنسبة 4% ، وبلغ حجم ايراداتها ( 8, 384 ) مليون روبل . وارتفع عدد السياح ، والزوار الذين يأتون إلى الأديغي أيضا ، ففي سنة ( 2013 ) كان عددهم لايزيد على ( 315 ) ألف زائر ، وصل في السنة الماضية إلى (325) ألف سائح . وتحدث حاكم الجمهورية السيد أصلان تحاكوشنة عن أكبر مشروعين سياحيين يجري الآن تنفيذهما في الجمهورية ، وهما مشروع المجمع السياحي الذي يقام على قمة جبل لاغوَ ناقة ، وسمي " أبواب جبل لاغو ناقة " والمشروع السياحي الذي أطلق عليه اسم " الجنة " . تصل كلفة هذين المشروعين إلى ( 5, 437 ) مليون روبل ، واختارت وزارة الثقافة الروسية مشروع طريق المشاة ، والدراجات الجبلي المعروف باسم " نجوم مايكوب الإثنتي عشرة " ، واعتبرته من بين أحسن المشروعات السياحية ، وقدمت عشرين مليون روبل كضمانة مالية لهذا المشروع ، وبين زعيم الجمهورية أن زيادة حجم الإستثمارات المحلية والأجنبية ، وتوظيفها لتوسيع ، وتنشيط الحركة السياحية هي من بين أهم مهامنا وذلك بهدف زيادة مواردنا ، وتطوير اقتصادنا الوطني ، وتنميته .
ثم وجه إليه الصحفيون أسئلة تتعلق بالجوانب التعليمية ، والتربوية ، والصحية ، والطبية ، والشؤون الإجتماعية . وتحدث سيادته عن تجهيز ، وبناء المدارس ، ورياض الأطفال، فقال : لم نغفل لحظة واحدة عن تأمين الأجهزة ، والمعدات ، والوسائل التعليمية اللازمة لمدارسنا المتوسطة ، ومؤسساتنا التعليمية ، وتلبية متطلباتها ، واحتياجاتها ، وما فعلناه في السنوات الأخيرة ليس قليلا أبدا ، وقد عملنا كل مافي وسعنا من أجل تأمين مقاعد شاغرة للأطفال الصغار في رياض الأطفال ، والمسجلين على الدور. تحقيقا لذلك افتتحنا أربع رياض جديدة للأطفال في السنة الماضية يمكن أن تستوعب ( 1500 ) طفل ، واستطعنا أن نأمن للأطفال الموجودين على الدور، والذين تتراوح أعمارهم فيما بين ( 3 ـ 7 ) بمدينة مايكوب مقاعد لهم في هذه الروضات ، ونعمل الآن على حل هذه المعضلة لمديريات التربوية في أماكن أخرى بالجمهورية ، وقد أنفقنا مبلغا قدره (164, 212) مليون روبل لإفتتاح مدارس ، وتوفيرأماكن جديدة لتلاميذ الصف الأول ، وتحديث أنظمة برامجهم التعليمية ، وسنواصل عملنا في هذا المجال مستقبلا ، وسنستمر في الإهتمام بتلاميذنا ، وأساتذتهم ، ومعلميهم .
وقال أيضا : لم يغب عن أذهاننا أبدا تطوير ، وتوسيع نظام الخدمات الصحية ، والطبية التي نقدمها للمواطنين في الجمهورية . قدمت الحكومة لاثنين وعشرين طبيبا قرروا العمل في مستوصفات الجمهورية مبلغا قدره ( 200 ) ألف روبل لكل طبيب كإعانة مالية لهم ، وبموجب برنامج زيمسكي دكتور وفرت الدولة عملا في القطاع الصحي لمئة وسبعين شابا مختصا سنة ( 2013 ــ 2014 ) ، وأقامت في السنوات الأخيرة ثمانية وعشرين مركزا للإسعافات الطبية في قرى الجمهورية ، ستة مراكز افتتحت سنة ( 2014 ) ، وأنفقت الحكومة ( 442 ) مليون روبل ، لتجديد ، وتجهيزمشفى معالجة الأورام ، والأمراض السرطانية ، وانتهت عمليات الإصلاح ، والتجديد في مستوصفين بمدينة مايكوب ، ولبت الدولة احتياجات المشفيين الرئيسيين الموجودين بمدينة مايكوب بالمعدات ، والأجهزة الطبية الحديثة .
وزادت الدولة المساعدات الإجتماعية ، والصحية التي تقدمها لفئات معينة ، ومحددة ممن يستحقونها من أفراد المجتمع ، ولتنفيذ مثل هذه البرامج الإنسانية أنفقت الدولة في العام الماضي مليارا ، وخمس مئة ، وثمانية عشر مليون روبل ، ووزعت الدولة أراض لبناء بيوت سكنية وبصورة مجانية على ( 941 ) أسرة لديها ثلاثة أطفال أو أكثر فيما بين ( 2011 ـ 2014 ) ، وأعطت الحكومة لـ ( 1100 ) أسرة رزقها الله مولود ثالثا ، أو أكثر مبلغا قدره ( 50 ) ألف روبل , وطرحت على زعيم الجمهورية أسئلة تتعلق بارتفاع الأسعار ، والعقوبات التي تفرض على روسيا الإتحادية ، ورأيه في الأحداث الدامية التي تجري بأوكرانيا ، والمهام ، والأعمال التي وضعتها الدولة على عاتقها خلال سنة (2015) ، وأسئلة في قضايا ، ومسائل أخرى ، وقد أجاب عليها جميعا ، وفي نهاية اللقاء شكر زعيم الجمهورية جميع الصحفيين الذين شاركوا في هذا المؤتمر .
ــ الكاتب الصحفي : آدم تحرقاخـو .
ــ الـترجـمة : محمد ماهــر إسـلام .
اديغة ماق - صوت الشراكسة