معرض فني للأدب والرسم افتتح بمدينة مايكوب


بمناسبة الإحتفاء بعام الأدب في روسيا الإتحادية افتتح معرض فني للأدب ، والرسم بمدينة مايكوب . وقال رئيس المعرض الرسام الأديغي الكبير حامل لقب استحقاق " خير من خدم الحياة الثقافية بروسيا الإتحادية " الفنان عبد الله برسر ، الذي حصل أيضا على لقب استحقاق رسام جمهورية الأديغي  : إن اللوحات الفنية التي اختيرت من خزينة  صندوق المعرض هي التي يقبل على مشاهدتها زوار المعرض ، ويتمتعون برؤيتها . لقد عرضت أعمال فنية رائعة لرسامي جمهورية الأديغي ، ورسامي جمهورية قباردينا بلقاريا بلغ عـددها ثلاثا وثمانـين لوحة فـنية .

ــ هنأ وزير الثقافة بجمهورية الأديغي السيد محمد قول جميع المشاركين في حفل افتتاح هذا المعرض ، وأطلعهم على اللقاء الذي أقيم في الوزارة لبدء فعاليات عام الأدب بجمهورية الأديغي ، والذي تحييه جمهورية روسيا الإتحادية طوال هذا العام . تحدثت المديرة الفنية للمسرح القومي الشركسي ، والذي يحمل اسم الكاتب القومي إبراهيم تسي السيدة سفيتلانه  شحلاخوعن العلاقة القوية ، والتلاحم الشديد مابين الأدب ، والمسرح . أي مسرحية تعد للمسرح يبدأ العمل فيها من النص المسرحي الذي أبدعه الكاتب ، والأديب ، ويتعامل الريجسير أولا مع ماخطته ريشة المؤلف ، ثم تسند الأدوار على الممثلين ، وتعتبر السيدة سفيتلانه أن الأعمال المسرحية التي سيقدمها المسرح القومي الشركسي في عام الأدب سوف تلقى كل الرضا ، والإستحسان من قبل جمهور المسرح ، وعشاقه .

 شارك في حفل الإفتتاح فنانو ، وفنانات مسرح إبراهيم تسي ، وألقت كل من الفنانة آسية وايْقُوَقُوَ ، والفنانة زاريمه جِمَه  ، ولودميله قويج ، والممثل المسرحي عسكر بي جودة قضائد شعرية باللغتين الشركسية ، والروسية . وقرأ المحارب القديم الذي شارك في الحرب العالمية الثانية ، وهو عضو في اتحاد رسامي روسيا الإتحادية الكاتب فلاديمير بوشيليف قصائد شعرية باللغة الروسية تمجد الشجاعة ،  والبطولة ، وتثني على الأخوة ، والصداقة ، وتدعو إلى السلام . وعندما هاجم الغزاة الفاشيست وطننا تصدى لهم فلاديمير بوشليف منذ الأيام الأولى للحرب ، وهو من الجنود الذين شهدوا ، واحتفلوا بيوم النصر . لقد اختبر بوشليف في الحرب الثانية ، وعرف أن من يدافع عن الوطن الذي ولد ، وترعرع فيه لا بد من أن يتحلى بالرجولة ، والبطولة ، والجرأة الحقيقية ، وأوضح في كلمته ارتفاع أهمية الأدب ، ودوره في معرفة حقائق التاريخ من قبل الشبان ، والقراء  ، وتحدث عن أثر الأدب المنحط في انحراف الشبان ، والناشئة  عن الطريق السوي ، والصحيح .

ــ الكتب الأدبية ، واللوحات الفنية  

تعرض أعمال رسام الشعب بجمهورية الأديغي ، حامل لقب إستحقاق رسام روسيا الإتحادية الفنان فيليكس باشتقو بصورة مستقلة ، والتي تظهركيفية تعامله مع أعمال كتاب ، وأدباء جمهورية الأديغي . الصور الموجودة في القصة التي كتبها كراشة تيمبوت " الفارس الوحيد "  ، والصور التي يزدان بها الكتاب الشعري الجامع لأشعار الكاتب الكبير ، والشاعر اسحق مشباشء هي من أعمال الرسام فليكس باشتقو ، وتجد صوره الجميلة ، وأعماله في العديد من كتب ، ومؤلفات  أدبائنا ، وكتابنا . الصور الفنية التي رسمها الفنان أصلان قوانه تشدك إليها  ، فاللوحات الفنية التي أبدعها عن الكاتب الشركسي اسحق مشباشء ، والملحن الخالد المطرب عمر تحابسم ، والملحن مراد بسج هي من إبداعه ، ونتاج ريشته .

 وقال الرسام أصلان : لم تكن الصور التي قمت برسمها عن أعلامنا ، وكتابنا أمرا يسيرا بالنسبة لي ، فقبل أن أبدأ العمل التقيت كثيرا بالكاتب الكبير إسحاق مشباشء ، وتحدثت معه ، واطلعت على أعماله الأدبية المبدعة ، وكل ذلك أخذ مني الكثير من الوقت ، والجهد .  أما صور عمر تحابسم ، ومرات بسج فتكاد أن تكون حية لجمالها ، وسحر إبداعها ، وحسن اتقانها ، وأضاف : إن وجود كتاب ، وملحنين ، وفنانين كهؤلاء يغني عملنا الفني .

 أما الفنان تيوتشج قات حامل لقب رسام الشعب بروسيا الإتحادية فقد ربط موهبته بالمقارنة مابين مراحل الزمن ، والقرون .  لقد صور ، وهو يعمل مع كتاب تيوتشج تسغو تاريخ الشعب الشركسي ، ونمو ، وتطور فنونه ، ولوحاته وهي تحدثك عن نار الموقد الشركسي تعكس لك ما في الكتاب من أحداث ، ووقائع ، وتشدك إليها ، وبقوة  ، ورغبة نابعة من أعماق قلبك . الصور هي التي تزين الكتاب أولا ، ولها دلالاتها ، ومعانيها ، وهي قد تشدك إلى الكتاب ، وقد توحي لك بمضمونه ، فتدعوك  لقراءته .

 وقد ثمنت أعمال الرسامين الكبار من مثل أليكساندر ريزيوكين ، وجيرمان باشته ، وغيرهم . اللوحة الفنية التي رسمها الفنان الكبير أليكساندر مانَكيان عن الكاتب ، والشاعر المشهور نالبي قويقو رحمه الله فيها جاذبية قوية تشدك إليها ، فتقبل عليها ، وأنت تتمتع بجمالها ، وتحس بالرغبة في التحدث معه ، وأنت تدرك مغادرته لهذه الحياة ، فهي صورة ناطقة تجعلك تشعر ، وكأن صوت الكاتب يصل إلى أعماق أذنيك .

 إن التقييم النهائي لكل من رئيسة القسم في وزراة الثقافة السيدة بيله شوجن ، ورئيس اتحاد الرسامين في الجمهورية السيد رمضان خواج لهذا المعرض متضافر ، ومتوافق مع زمننا ، وحاضرنا ، فهناك سبل جيدة لتواصل الأدب مع الفن ، وبصورة أكبر مما هو عليه الآن ، ففي عام الأدب الذي تدور فعالياته الآن بروسيا الإتحادية ستقام أمسيات أدبية كثيرة ، وحفلات في المتاحف ، والمكتبات ، والمراكز الثقافية ، وفي مدارس الجمهورية ، وسيشارك فيها الأدباء ، والكتاب ، والشعراء ، والرسامون ، والفنانون ، والمثقفون ، وسيبحثون ، ويناقشون الأعمال الإبداعية لأدبائنا ، وشعرائنا ، وسيتناولون قضايا متنوعة لها نتائجها المثمرة ، وفوائدها وعلى مختلف المستويات ، وفي نمو ، وارتفاع المستوى التربوي ، والتعليمي لأبنائنا ، وأجيالنا القادمة.

ــ في الصورترون : عدد من أبرز المشاركين في المعرض ، وبعض اللوحات الفنية .

ــ الكاتب الصحفي : نور بي يمطل .

ــ الــترجمة : محمد ماهــر إسـلام .

اديغة ماق - صوت الشراكسة