خاص بأخبار البلد - خالد أبو الخير
يمتاز بطيبته وتواضعه ودقته، ورغم انه لم يخدم في العسكرية، إلا أن انضباطه صفة ظاهرة في شخصيته.
ولد منير حسين صوبر في بلدة وادي السير التي قال فيها عرار: ليت الوقوف بوادي السير اجباري وليت جارك يا وادي الشتا جاري.
ولتلك البلدة الصغيرة انذاك، وشوارعها وحواريها وصنوبراتها الباسقة ومرابع صباه، حب لا يضاهى ، فقد تركت في قلبه الغض أثارا لا تمحى... وهوى أبدأ مقيم.
الفتى الذي تميز ببنية قوية وميل الى الرياضة اشتهر كلاعب كرة يد ، وكان من لاعبي النادي الاهلي والمنتخب الوطني.
بعد أن انهى دراسته الثانوية سافر الى أنقرة دارساً الهندسة في جامعتها، وحاز البكالوريوس في تخصصه عام 1973، وفور عودته الى عمّان.. يسابقه قلبه الشغوف، توظف في مديرية اشغال العاصمة ثم في وزارة الاشغال العامة، قبل أن يعمل مديرا لمكتب هندسي في القطاع الخاص.
رحلته الى البرلمان لم تكن معبدة بالحرير، فقد خاض انتخابات صعبة وسط منافسة شديدة، وفاز بجدارة بمقعد في مجلس النواب الثاني عشر ، ويومها أخذ نجمه في السطوع.
ما قدمه في المجلس النيابي اهله للعودة للبرلمان الثالث عشر وبينهما دخل وزيراً للتموين في حكومة عبد الكريم الكباريتي 1996.
أداؤه الوزاري كان تكنوقراطياً، مع ميل الى ايجاد السبيل للتخفيف على المواطنين، وفي كل الاحوال كان صريحاً، ولم يخف شيئاً، ونظيف اليد أيضاً.
أذكر في أحد المؤتمرات الصحفية آنذاك ان صوبر كشف الكثير في معرض تبرير قرار رفع اسعار الخبز الذي أقدمت عليه الحكومة بجرأة أيامها، وقدم أرقاماً تكشف مقدار التشرب في الدعم الذي يذهب لاطعام الخبز لمواشي وتهريب الطحين الى دولة عربية مجاورة.. وغير ذلك من وسائل.
المهندس منير حسني صوبر وزير شركسي أردني سابق ونائب في مجلس النواب الحالي.
خاض الانتخابات للمرة الثالثة، رغم أن اصواتاً نصحته بعدم خوضها، بدعوى انه لم يعد يحظى بذات الشعبية، لكنه وهو الذي يريد ان يخدم مجتمعه وناسه، وربما ان يختبر شعبيته ايضاً، اصر.. وعاد عضوا في مجلس النواب عام 2007م.
صوبر معروف بأنه عضو عامل نشط في الجمعية الخيرية الشركسية في الأردن كما أنه عضو نشط في المجلس العشائري الشركسي في الأردن. كما أنتخب رئيسا لمجلس أمناء مدرسة الأمير حمزة بن الحسين الثانوية، وهي مدرسة شركسية في عمّان.
إلى ذلك.. للرجل نشاطات كثيرة في خدمة الناس، ولا يسد بابه في وجه أحد.