أعرب حوتي سحروكوف، رئيس ما يسمى الجمعية الشركسية العالمية "دونايا اديغة خاسة" وعضو مجموعة عمل بوتين لإدخال تعديلات على الدستور الروسي، عن دعمه غير المشروط للتغييرات التي يريد زعيم الكرملين إجراءها في القانون الأساسي للبلاد.
يقول الناشط فاليري خاتاجوكوف، رئيس مركز حقوق الإنسان في جمهورية قباردينو – بلقاريا. لا سخروكوف ولا منظمته يتحدّثون نيابة عن الشركس. فبدلاً من ذلك، يعكس كلاهما وجهات نظر خدمات الأمن الفيدرالي الروسية التي تولت السيطرة على هذه الفئة قبل عقدين من الزمان.
ولأن هذا هو الحال، كما يقول الناشط الشركسي، فإنه يشعر بأنه مضطر للإشارة إلى أن ”المنظمة الاجتماعية التي تطلق على نفسها اليوم الجمعية الشركسية العالمية لا من خلال أيديولوجيتها ولا أنشطتها لها أي علاقة بالمنظمة التي وُجِدَتْ [بنفس الاسم] في أعوام التسعينات من القرن الماضي“.
كانت تلك المجموعة برئاسة ”ممثلين بارزين من الشعب الشركسي مثل يوري كالميكوف وأبو شخالياخو وزاور نالوييف وغيرهم كثيرون معروفون ليس فقط في العالم الشركسي ولكن في جميع أنحاء روسيا“. لقد جعلوها ”حركة قومية-ديمقراطية مؤثرة ومستقلة“.
في ذلك الوقت، قامت الجمعية الشركسية العالمية ”بدور فعّال في الإجراءات الإجتماعية-السياسية التي كانت تحدث في البلاد“ و ”دافعت عن مصالح الشراكسة أمام أجهزة السلطة الفيدرالية للفيدرالية الروسية، وفي البلدان التي يتواجدون فيها بحجم عدة ملايين يعيشون في الشتات، وفي المنظمات الدولية“.
ويواصل بأن تلك الجمعية الشركسية العالمية التي ”كانت ضد الفساد تم القضاء عليها في عام 2000 عندما رفض قادتها بشكل قاطع محاولات أجهزة السلطة في قباردينو – بلكاريا أن تأخذ الجمعية تحت سيطرتها وتوظف لهذا الغرض الابتزاز والرشوة والاضطهاد الجسدي“. بعد ذلك الوقت، لم تكن الجمعية الشركسية العالمية على ما كانت عليه ولم تتحدث باسم الشركس.
ربما كان أكبر فشل للمجموعة المعاد تشكيلها هو عدم استعدادها للتحدث نيابة عن الشراكسة في سوريا التي مزقتها الحرب وهم الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم التاريخي في شمال القوقاز. كل الشركس إلى حدٍ ما يفضلون هذا الإجراء، لكن الحكومة الروسية لا ترغب في ذلك — والجمعية الشركسية العالمية الحالية تقوم بمزايداتها.
“إن الأنشطة الشركسية المستقلة، التي تتشارك في القناعات الديمقراطية وتسعى للدفاع عن مصالح شعبها بالوسائل الحضاريّة والقانونية، لا تعترف بنشاط هذه المنظمة وتعتبر أنها تخضع للسيطرة الكاملة لأجهزة السلطة الروسية وخدماتها الخاصّة“، كما يقول حاتاجوكوف.
المصدر: circassianews